أهلي وأحبتي، أهل السنة في الشام

 

منذ شهور تعمل الماكينة السنية باقصى طاقتها على صياغة المنظومة الفكرية السنية لتضع في أيدي النخبة السنية أدوات الصراع الفكري والسياسي والحضاري حتى تكتمل جهوزيتها وتقوم بدورها بحماية الجسم السني من الاختراقات وفي ادارة المعركة السياسية والاعلامية والحضارية.

أهلي وأحبتي،

لن نقف في منتصف الطريق.

ولن نمّل حتى يمّل شهداؤنا في قبورهم.

أهم دروس تجربتنا الثورية منذ ٢٠١١ هي عدم جهوزية النخبة السنية لقيادة المعركة فكرياً وسياسياً وحضارياً في مقابل جهوزية الحاضنة السنية لخوض حرب التحرير.

الذهاب الى مواجهة شاملة قبل جهوزية النخبة الفكرية والسياسية هو بمثابة انتحار وإعادة تكرار ما حدث بعد ٢٠١١.

عدم جهوزية النخبة السنية سببه هو فقدان أدوات الصراع الفكري والسياسي والحضاري وليس نقص في أهلية اخوتنا وابنائنا وخاصة شبابنا المتألق المكافح في الداخل الشامي وخارجه.

نحن على يقين بان شعبنا السني في الشام يختزن من العقول الجبارة والنفوس الأبية والهمم العالية بما هو اهلُ بخير أهل الأرض وأهل بيضة الاسلام واحفاد الصحابة واحباب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

هذه الثقة هي المنهل الذي استمد منه أهل العلم واصحاب الفكر القوة لمسابقة الزمن والعمل على انتاج المنظومة الفكرية السنية بما هي الحد الادنى من ادوات الصراع الفكري والسياسي والحضاري.

نرجو الله عز وجل ان نكون قد تمكنا من اطلاق آلية التفاعل الفكري وان نكون نجحنا في تحفيز الهمم السنية وفي استنفار العقول.

وان تكون الظروف قد اصبحت ناضجة لمرحلة تنظيم الساحة السنية.

والله ولي التوفيق.

"إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ ٱلْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُۥ ۚ وَتِلْكَ ٱلْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ ٱلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَآءَ ۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلظَّٰلِمِينَ".

إرسال تعليق

أحدث أقدم