في ظل المخاوف المتزايدة من قرارات الترحيل المفاجئ إلى سوريا، يجد اللاجئون السوريون أنفسهم محاصرين بنيران الغارات الإسرائيلية، داخل خيامهم القماشية، بين جنوب لبنان والبقاع. هذه الأوضاع الصعبة أضافت معاناة جديدة إلى حياة القهر والتشريد التي يعيشها اللاجئون في لبنان.
منذ اندلاع المواجهات بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قُتل 29 سورياً، بينهم 8 أطفال وامرأة، إلى جانب أكثر من 20 جريحاً نتيجة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق جنوب لبنان والبقاع. وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، استهدفت الغارات منازل ودراجات نارية، ما زاد من حدة الخوف لدى اللاجئين الذين يعيشون في تلك المناطق.
في بلدة الخيام جنوب لبنان، تعيش امرأة وأطفالها الخمسة في ظروف بالغة القسوة. منذ اعتقال زوجها في سوريا، لجأت إلى لبنان بحثاً عن الأمان، لكن الحياة في خيمة بسيطة وسط مخاوف مستمرة من القصف الإسرائيلي جعلت الحياة أكثر صعوبة. تقول والدة الأطفال الخمسة: “نحن نفر من حرب إلى حرب، ولا نعرف أين نذهب إذا توسعت رقعة الحرب.” هذه الكلمات تعكس شعوراً عاماً باليأس وعدم الأمان الذي يواجهه اللاجئون في جنوب لبنان.
إلى جانب الخوف من القصف، تعاني العائلة من نقص في الغذاء والماء، وسط عجز المساعدات الإنسانية عن تلبية احتياجاتهم. تعيش العائلات السورية في تلك المنطقة في حالة من الخوف الدائم، حيث لا توفر خيامهم الهشة أي حماية من القصف أو الأزمات المعيشية.
في منطقة البقاع، تعاني العوائل السورية التي تعيش في مخيم تابع للأمم المتحدة من صعوبات عديدة تفاقمت مع تصاعد النزاع. بعد 13 عاماً من التهجير، يرى أحد قاطني المخيم أن الحياة في لبنان أصبحت غير محتملة بسبب الظروف المعيشية القاسية. يقول: “لقد تعبنا من حياة التهجير، وكثير من الشباب يفكر في السفر عبر البحر إذا استمرت الأوضاع في التدهور.” البحر بالنسبة لهم هو الخيار المرير الذي قد يكون أكثر أماناً من البقاء في لبنان.
مثل الكثير من اللاجئين السوريين في لبنان، يشعر الجميع بالإحباط من نقص المساعدات الإنسانية التي تصلهم، حيث لا تلبي احتياجاتهم الأساسية بشكل كامل. ونتيجة لذلك، بات الجميع يفكر في المخاطرة بحياته وحياة عائلته من خلال الهجرة غير الشرعية عبر البحر.
نداء المفوضية السامية لشؤون اللاجئين
منذ بداية الأزمة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين استجابات طارئة لمساعدة اللاجئين المتضررين في لبنان. تم تقديم أكثر من 116 ألف عدة إغاثة، تشمل سترات شتوية، بطانيات، مصابيح شمسية، وشوادر بلاستيكية لتغطية احتياجات الأسر المتضررة. كما أجرت المفوضية ترميمات في العديد من الوحدات السكنية للاجئين لضمان توفير بيئة معيشية آمنة.
لكن بالرغم من هذه الجهود، تشير المفوضية إلى أن الاحتياجات الإنسانية تتطلب دعماً دولياً أكبر، حيث يواجه اللاجئون تحديات معقدة تجعل من الصعب عليهم التكيف مع الوضع الراهن. بينما أكدت المفوضية أنها جاهزة للتدخل في الحالات الطارئة، إلا أنها لا تقوم بخطط إجلاء شاملة، بل تعمل على توفير المساعدة الطارئة عند الحاجة فقط.
خاتمة
إن اللاجئين السوريين في لبنان يقعون تحت ضغط مستمر بين الغارات الإسرائيلية ومخاوف الترحيل. وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها المنظمات الإنسانية لتقديم الدعم، إلا أن الأزمات المتعددة التي يواجهونها تتطلب تدخلات أكثر فعالية. يبقى اللاجئون في حاجة ماسة إلى حماية أكبر وتنسيق دولي شامل للتخفيف من معاناتهم وتأمين احتياجاتهم الأساسية في هذه الظروف الصعبة.
فريق تحرير رصد
#الجامعة_الأهلية #المنظومة_الفكرية_السنية #الوعي_السياسي
#أمويون قادمون وبعون الله منتصرون✌#الشام
مرفق الرابط 👇
https://ahmadjoma.blogspot.com/2023/06/blog-post_13.html
منذ اندلاع المواجهات بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قُتل 29 سورياً، بينهم 8 أطفال وامرأة، إلى جانب أكثر من 20 جريحاً نتيجة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق جنوب لبنان والبقاع. وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، استهدفت الغارات منازل ودراجات نارية، ما زاد من حدة الخوف لدى اللاجئين الذين يعيشون في تلك المناطق.
في بلدة الخيام جنوب لبنان، تعيش امرأة وأطفالها الخمسة في ظروف بالغة القسوة. منذ اعتقال زوجها في سوريا، لجأت إلى لبنان بحثاً عن الأمان، لكن الحياة في خيمة بسيطة وسط مخاوف مستمرة من القصف الإسرائيلي جعلت الحياة أكثر صعوبة. تقول والدة الأطفال الخمسة: “نحن نفر من حرب إلى حرب، ولا نعرف أين نذهب إذا توسعت رقعة الحرب.” هذه الكلمات تعكس شعوراً عاماً باليأس وعدم الأمان الذي يواجهه اللاجئون في جنوب لبنان.
إلى جانب الخوف من القصف، تعاني العائلة من نقص في الغذاء والماء، وسط عجز المساعدات الإنسانية عن تلبية احتياجاتهم. تعيش العائلات السورية في تلك المنطقة في حالة من الخوف الدائم، حيث لا توفر خيامهم الهشة أي حماية من القصف أو الأزمات المعيشية.
في منطقة البقاع، تعاني العوائل السورية التي تعيش في مخيم تابع للأمم المتحدة من صعوبات عديدة تفاقمت مع تصاعد النزاع. بعد 13 عاماً من التهجير، يرى أحد قاطني المخيم أن الحياة في لبنان أصبحت غير محتملة بسبب الظروف المعيشية القاسية. يقول: “لقد تعبنا من حياة التهجير، وكثير من الشباب يفكر في السفر عبر البحر إذا استمرت الأوضاع في التدهور.” البحر بالنسبة لهم هو الخيار المرير الذي قد يكون أكثر أماناً من البقاء في لبنان.
مثل الكثير من اللاجئين السوريين في لبنان، يشعر الجميع بالإحباط من نقص المساعدات الإنسانية التي تصلهم، حيث لا تلبي احتياجاتهم الأساسية بشكل كامل. ونتيجة لذلك، بات الجميع يفكر في المخاطرة بحياته وحياة عائلته من خلال الهجرة غير الشرعية عبر البحر.
نداء المفوضية السامية لشؤون اللاجئين
منذ بداية الأزمة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين استجابات طارئة لمساعدة اللاجئين المتضررين في لبنان. تم تقديم أكثر من 116 ألف عدة إغاثة، تشمل سترات شتوية، بطانيات، مصابيح شمسية، وشوادر بلاستيكية لتغطية احتياجات الأسر المتضررة. كما أجرت المفوضية ترميمات في العديد من الوحدات السكنية للاجئين لضمان توفير بيئة معيشية آمنة.
لكن بالرغم من هذه الجهود، تشير المفوضية إلى أن الاحتياجات الإنسانية تتطلب دعماً دولياً أكبر، حيث يواجه اللاجئون تحديات معقدة تجعل من الصعب عليهم التكيف مع الوضع الراهن. بينما أكدت المفوضية أنها جاهزة للتدخل في الحالات الطارئة، إلا أنها لا تقوم بخطط إجلاء شاملة، بل تعمل على توفير المساعدة الطارئة عند الحاجة فقط.
خاتمة
إن اللاجئين السوريين في لبنان يقعون تحت ضغط مستمر بين الغارات الإسرائيلية ومخاوف الترحيل. وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها المنظمات الإنسانية لتقديم الدعم، إلا أن الأزمات المتعددة التي يواجهونها تتطلب تدخلات أكثر فعالية. يبقى اللاجئون في حاجة ماسة إلى حماية أكبر وتنسيق دولي شامل للتخفيف من معاناتهم وتأمين احتياجاتهم الأساسية في هذه الظروف الصعبة.
فريق تحرير رصد
#الجامعة_الأهلية #المنظومة_الفكرية_السنية #الوعي_السياسي
#أمويون قادمون وبعون الله منتصرون✌#الشام
مرفق الرابط 👇
https://ahmadjoma.blogspot.com/2023/06/blog-post_13.html