قال الله في كتابه الكريم :
"قُلْ يَٰٓأَهْلَ ٱلْكِتَٰبِ تَعَالَوْاْ إِلَىٰ كَلِمَةٍۢ سَوَآءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا ٱللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِۦ شَيْـًٔا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ ٱللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ ٱشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ"
اذا كانت هذه دعوتنا مع اهل الكتاب فالاحرى ان تكون هذه الدعوة بيننا نحن اهل السنة والجماعة مع السبئية المنتسبين لاهل السنة حول إشكالية تطاولهم على صحابة رسول الله وتطاولهم على امهات المؤمنين وإضفاءهم صفات خاصة على علي بن ابي طالب تصل الى حد الشرك بالله عند يوافقون الشيعة على ان علي بن ابي طالب هو ميزان النفاق وقسيم الجنة والنار.
السبئية المنتسبون لاهل السنة يبنون عقائدهم على مجموعة احاديث كاذبة تم صناعتها في الزمن العباسي ولا تصمد هذه الاحاديث الكاذبة امام الحد الادنى من البحث والتمحيص كما ان السبئية المنتسبين لاهل السنة يناقضون انفسهم ويعانون من نفس الهستيريا الشيعية في المغالات في تقديس علي بن ابي طالب.
السبئية المنتسبون لاهل السنة يعتقدون بأن كتاب البخاري هو اصح الكتب عند المسلمين وبعضهم يرفع البخاري وكتابه الى درجة القداسة وبالرغم من ذلك فانهم يقرؤون كتاب البخاري بطريقة مجتزأة ويرفضون الاحاديث التي تتعلق بعلي بن ابي طالب ويذهبون الى الاحاديث التي رفضها البخاري ودفع حياته ثمن رفضها حيث تركه الشيعة يموت على قارعة الطريق انتقاماً منه لانه قام بتمحيص الاحاديث ورفض الاحاديث الكاذبة التي يعتقد بصحتها السبئية السنة.
السبئية السنة يضربون بالقرآن الكريم عرض الحائط ويصفون جيش الشام الذي خرج لصد الهجوم السبئي المجرم في صفين بأنه فئة باغية بينما بحسب القرآن الكريم فإن صفة البغي لا تقع الا بعد الصلح وبعد انقلاب احدى الطائفتين المتقاتلتين عليه.
السبئية السنة يخرجون عن إجماع المسلمين الاوائل وهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه السبئية لا يعتبرون ان قتلة عثمان هي فئة باغية لان قتلة عثمان كانوا هم انفسهم الجيش الذي قاده علي بن ابي طالب في صفين ومالك الاشتر قاتل عثمان بن عفان في المدينة هو اليد اليمنى لعلي بن ابي طالب وهو القائد العسكري للجيش الذي حوى كل حثالات الاجرام وخرج الى الشام لمواجهة جيش الخلافة المسلمة تحت قيادة معاوية بن سفيان عامل الخليفة عثمان بن عفان على الشام.
السبئية السنة هم في الواقع اختراق شيعي في الجسم السني تم زرعه منذ العصر العباسي الاول وهم الذين يضفون الشرعية على الخرافات الشيعية وهم الجسر الذي يعبر عليه التشيّع وهم يعترفون بالشرعية للجيش السبئي المجرم في صفين وبذلك فانهم يعطون الشرعية للميليشيات الشيعية التي تحتل سوريا بعد ان قامت بقتل وتهجير اهل السنة والجماعة منها لأن هذه الميليشيات تستمد شرعيتها من شرعية الجيش الذي قاده علي بن ابي طالب في صفين.