إشكالية "الأب و الابن" الثقب السبئي يبتلع أهل السنة

 

إشكالية علي وحسين تجاوزت حدود التزمت الايديولوجي وتحولت الى نوع من الهوس النفسي والى حالة مرضية متجذرة تنزل بمن يُصاب بها الى درك البهيمية.

خلال الانقلاب الشيطاني الاول الذي تمثل بحروب الردة التي اندلعت فور انتقال الرسول عليه الصلاة والسلام الى الرفيق الاعلى والتي تم القضاء عليها دون ان تترك ندباً في الجسم المسلم لان ابو بكر الصديق قام بعزلها دينياً بالرغم من اعتراض كل الصحابة وعلى رأسهم عمر بن الخطاب وفي خلال اشهر قليلة تم تجاوز مفاعيل هذا الانقلاب الشيطاني وتم قطع اصابع ابليس مما سمح للمسلمين من إعادة صياغة وجه العالم وظهورهم محمية.

بعد بيعة المسلمين للصديق ابو بكر خرج علي بن ابي طالب عن اجماع المسلمين وامتنع من مبايعة ابو بكر لمدة ستة اشهر ولم يبادر الى بيعته الا بعد وفاة زوجته السيدة فاطمة عندما راى علي تغيّر وجوه الناس اتجاهه وادراكه ان منزلته بين الناس كانت إكراماً لزوجته فاطمة بنت محمد عليها رضوان الله وعلى ابيها افضل الصلاة والسلام.

ويذكر التاريخ ان الغموض يلف موت السيدة فاطمة من حيث قيام علي بدفنها ليلاً وبالسر.

بعد الانقلاب الشيطاني الاول الذي تمثل بحروب الردة وظهور انبياء كذبة، حصلت حادثة اغتيال الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه على ايدي ابو لؤلؤة المجوسي وقد اعتبر الصحابة عملية الاغتيال هذه تصرفاً فردياً ليس له ابعاد تنظيمية.

قبل وفاته حصر عمر بن الخطاب الترشيح في ستة من الصحابة بينهم علي بن ابي طالب وانتهت المشاورات الى تكليف الصحابي عبدالرحمن بن عوف تعيين الخليفة بعد استشارة المسلمين حيث ان الاجماع كان على عثمان بن عفان بالرغم مما ذكره التاريخ من حرص علي الشديد على الخلافة وهو الذي رفض طلب عمه العباس عندما اقترح عليه ان يقوما بسؤال النبي ان كان الامر سيعود اليهم بعد موته وكان ردُ علي على عمه : والله لئن سألناها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمنعنا لا يعطيناها الناس أبدًا وإني لا أسألها رسول الله صلى الله عليه وسلم أبدًا ).

ثم جاء الانقلاب السبئي وقتل عثمان وقد رافق هذا الانقلاب حركات تمرد في بعض الولايات وكانت المفاجأة ان قام البغاة قتلة عثمان بتعيين علي بن ابي طالب وإجبار الناس والصحابة على مبايعته.

من الناحية العسكرية كان الانقلاب(الثاني) السبئي اقل خطورة من الانقلاب الشيطاني الاول زمن الردة وقد كان تمكن الانقلابيين السبئيين من السيطرة على المدينة وقتل عثمان بسبب ان عثمان كان يرفض عسكرة المدينة كما كان الحال مع ابو بكر وعمر، وكانت المدينة بعيدة عن خطوط الاعداء وبمنأى عن اي خطر خارجي.

لكن الخيانة اتت من الداخل وكان اكبر المحرضين على عثمان عمار بن ياسر وكان المجرم محمد بن ابي بكر ربيب علي بن ابي طالب من ابرز قادة الانقلاب الى جانب المجرم مالك الاشتر الذي اصبح فيما بعد الذراع اليمنى لعلي بن طالب وقائد جيشه في الجمل وصفين قبل ان يقوم بارساله لتولي ولاية مصر ولكنه لم يصل اليها لان حاميات جيش المسلمين تمكنت منه قبل وصوله وتدنيسه ارض الكنانة وارسلوه محفوفاً باللعنات الى جهنم وبئس المصير. وقد تمكنت حاميات جيش المسلمين ايضاً من المجرم محمد بن ابي بكر الذي كان ارسله علي ليحاول تجييش الجيوش من مصر لمحاربة جيوش المسلمين.

 ان خطورة الانقلاب السبئي لم تكن في مفاعيله العسكرية وقد سالت فيه دماء كبار الصحابة ودماء الكثير من المسلمين خاصة في موقعة الجمل التي تعرض خلالها المسلمين للغدر ليلاً من قبل جيش علي بن ابي طالب بعد ان تم التوافق نهاراً على الصلح بينه وبين طلحة والزبير.

خطورة الانقلاب السبئي هو في الغطاء الذي اضفاه عليه علي بن ابي طالب وجعل الامر يلتبس على المسلمين الذين لا زالوا الى ايامنا هذه يحاولون ايجاد الاعذار لعلي بن ابي طالب لتبرير انضمامه وقيادته للجيش السبئي.

لقد كانت الامور واضحة في ذلك الزمن حيث انه انفك عن علي كثيراً ممن انضم اليه كابن عباس واخوه عقيل وغيرهم وكذلك قيام ابنه الحسن فور مماته بالتخلي عن السبئيين والانضمام الى المسلمين وكانوا تحت امرة الجبل الشامخ كاتب الوحي وخال المؤمنين معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه.

بعد القضاء على الانقلاب السبئي واستتباب الامور في بلاد المسلمين وملاحقة المجرمين السبئيين وهروب الكثير منهم الى الاطراف استمر وجود حزب شيعي هجين يترواح اتباعه بين من يعتقدون بمجرد احقية علي بالخلافة وبين من يعتقدون بالوهيته.

وكان هذا الحزب الشيعي يكبر ويكبر ويؤطر كل الحاقدين على الاسلام وعلى نبي الاسلام وعلى العرب الى ان حصل التحالف الكبير بين هذه الاشتات من المجوس والسبئيين والشعوبيين وكل انواع الحثالات البشرية الموجودة في ذلك الزمن بينهم وبين العباسيين وهزموا جيش المسلمين في الزاب واستباحو بلاد المسلمين وبدأ عهد التزوير واختلاق الاحاديث الكاذبة وإستخدام الفلسفة اليونانية للهجوم على الاسلام والى إعادة الاعتبار الى علي بن ابي طالب على حساب الصحابة وامهات المؤمنين وتم خلق شخصية خرافية مقدسة لعلي وإضفاء خصائص الهية عليه والانكى من كل ذلك هو قيام شيعة روافض كالنسائي والحاكم النيسابوري بتدوين الاحاديث للمسلمين، كما قام المؤرخون الحاقدون الشيعة كالواقدي بكتابة تاريخ مزور للفترة التي اطلق عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم خير القرون.

لكل أصحاب العقول المستنيرة، أقل ما يجب فعله هو نشر #الوعي
وتحطيم الصنم بمشاركة هذه المنشورات فلن تتغير الثقافة ولن يتم مواجهة الفكر إلا بالفكر.
من أجل ثقافة #سنية خالية من #التشيع

إرسال تعليق

أحدث أقدم