"وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍۢ وَمِن رِّبَاطِ ٱلْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَءَاخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ ٱللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَىْءٍۢ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ"
الأمر الرباني في هذه الآية يطلب لنا الاستعداد للحرب والمواجهة قبل خوضها.
كما أن الجسم القوي هو الجسم الذي يخلو من الأمراض كذلك فإن المجتمع القوي هو المجتمع الخالي من الامراض الفكرية ومن الاختراقات الغريبة.
فكما أنه ليس على المريض حرج اي انه ليس على الإنسان الذي استعمرت الأمراض جسمه حرج لانه وبكل بساطة لا يمكنه القيام بمهامه مع وجود الأمراض داخل جسمه وعليه أولاً أن يسترد عافيته حتى يتمكن من القيام بما يجب عليه من مهام.
كذلك فإن الذهاب إلى مواجهة أي استحقاق سياسي أو عسكري بجسم سني غير معافى هو بمثابة الانتحار.
انها مسألة وقت، فبقدر كفاءتنا وبراعتنا في خوض معركة الوعي بقدر ما نختصر الوقت والمعاناة على شعبنا وامتنا.
وعلى انتصارنا في معركة الوعي يتوقف انتصارنا في حرب التحرير القادمة التي سنذهب اليها بإذن الله، بجسم سني معافى ونحن على اتقى قلب رجل منا.
الوقت يعمل لصالحنا اذا ما استفدنا من هذا الوقت للإعداد والإستعداد.
المنظومة المهيمنة التي توحدت ضدنا تتفكك وتكبر في داخلها التناقضات وهذه التناقضات تتجذر مع الوقت وتظهر شروخ جديدة ستتوسع.
أي حراك سني مبكر سيدفع المنظومة الى التوحد ضدنا من جديد.
أي حراك سياسي علني بما فيه تشكيل أي هيئة أو تنظيم أو حتى عقد أي مؤتمر سيكشف وبشكل مبكر قواعد وكوادر الحراك السني.
الأمر السني اليوم هو تكريس الجهود للإنتصار في معركة الوعي وسلاح معركة الوعي هو الفكر وقد اصبح لدينا ترسانة من الافكار من خلال المنظومة الفكرية السنية والتي يتم رفدها كل يوم بما تنتجه النخب السنية.
هدف المنظومة الفكرية السنية هو إعادة صياغة الوعي السني المتحرر من كل انواع الاختراقات وتصويب خط سير الزمن السني حتى يعود الى مساره الطبيعي ونستكمل بناء تاريخنا وإغناء الارث المتراكم منذ سيدنا ابو بكر الصديق رضي الله عنه.