لقد دأب علماء أهل السنة والجماعة منذ خلافة ابو بكر الصديق رضي الله عنه على درء الشبهات عن دين الله وعلى وضع العوائق والاستحكامات أمام الاختراقات الشيطانية على انواعها.
دين الاسلام هو كالزجاجة الشفافة النقية التي تجتاز لجج الظلمات المليئة بالادران دون ان يخفت نورها وحيث يقوم اهل العلم والحقيقة بإزالة ما يعلق عليها من شوائب.
منذ انتقال الرسول صلى الله عليه وسلم الى الرفيق الاعلى لم تنقطع سيول الشوائب المتسربة الى الدين تحت الف لبوس وكان علماء الأمة دائماً بالمرصاد لفضح الاختراقات الغريبة واقتلاع البذور الخبيثة والقيام بتحصين الاسلام علمياً حتى يبقى نبعه صافياً.
منذ الانقلاب على عثمان بدأ تعرض الاسلام لمحاولات تلويثه بالافكار والمعتقدات الشيطانية وقد وقف الصحابة الاوائل بحزم شديد ليمنعوا تسرب المعتقدات المجوسية الباطنية الى معتقدات المسلمين، حيث ان ظهور القول بالوهية علي بن ابي طالب وظهور خرافة آل البيت ومعتقد البداء والوصاية كان مرافقاً لمحاولة الانقلاب السبئي الاولى الذي تصدى له الصحابة الكرام تحت عناية أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها.
لقد تصدى علماء المسلمون لتسرب الفلسفة اليونانية.
وتصدى المسلمون للانحراف العقدي الذي يتجاوز الحد الفاصل بين عالم الغيب وعالم الادراك البشري والشهادة.
لقد تصدى علماء المسلمون لتسرب الإسرائليات الى المرويات المسلمة.
وتصدى علماء المسلمون وعلى رأسهم الامام البخاري الى تسرب الاحاديث المكذوبة الى الموروث الروائي.
وتصدى الامام الغزالي الى تسرب العقائد الباطنية الى اذهان المسلمين.
واليوم هناك مهمة تنتظر علماء الأمة اي علماء أهل السنة والجماعة لتنقية الموروث الروائي من الشيعيات والسبئيات وتنظيف اذهان المسلمين من التلوث الشيعي.
لقد وضع الامام الغزالي علامة قوية على الطريق الصحيح ، بل وترك رسالة قوية للاجيال التي تليه من علماء الأمة عندما أكد ان بداية التشيّع هو ذم يزيد.
حمم البركان السني بدأت تقذف والمياه الراكدة والآسنة بدأت تتحرك وإبتلاءات الله للمسلمين بدأت بإيقاظ الوجدان السني وتعيد الحياة الى الارض الموات.
لكل أصحاب العقول المستنيرة، أقل ما يجب فعله هو نشر الوعي وتحطيم الصنم بمشاركة هذه المنشورات فلن تتغير الثقافة ولن يتم مواجهة الفكر إلا بالفكر.
