شبث بن ربعي كان زعيم بني تميم في الكوفة. وهو أحد الأمثلة على شيعة علي.
كان مؤذّن سجاح التميمية التي أعلنت الردة في أيام أبي بكر الصديق، وانضمت إلى مسيلمة الكذاب. ثم تاب شبث بعد هزيمتها
ثم كان ممن حرض أهل الكوفة على التمرد على عثمان، ثم أيد أم المؤمنين عائشة ضد قتلة عثمان!
ثم بعد الهزيمة والخسائر الفادحة على يد جيش الشام صار من الخوارج على علي. ويفتخر بأنه أول الخوارج الحروريةـ وكحان أميرهم وقائدهم الحربي. يقول البخاري في كتاب الضعفاء: حدثنا مسدد عن معتمر، عن أبيه، عن أنس، قال شبث: "أنا أول من حرر الحرورية"، فقال رجل: ما في ذلك مدح.
طالما هو ممن يكفر أمير المؤمنين إذا عقيدته فاسدة فهو ناصبي ملعون.
لكن الغريب أن أمير المؤمنين فاوضعه وعرض عليه منصبا كبيرا أشبه برئيس أركان (ميسرة الجيش) فعاد وقبل المنصب. وقاتل الخوارج الذين كان هو أميرهم! وأنا أستغرب كيف يتم قبوله وبنفس الوقت يتم رواية أحاديث الخوارج؟
المهم أنه عاد شبه عليه السلام من جديد. لكن مرة أخرى، تمر الأيام، ويصبح شبث مع بني أمية. ويشهد ضد حجر بن عدي أنه "خلع الطاعة، و فارق الجماعه، و لعن الخليفة، و دعا الى الحرب و الفتنة، و جمع اليه الجموع يدعوهم الى نكث البيعه و خلع امير المؤمنين معاويه، و كفر بالله عز و جل كفره صلعاء" (تاريخ الطبري) مما تسبب بقتل حجر بن عدي.
ثم في خلافة يزيد، يقوم هذا الرجل الظريف، بمكاتبة الحسين للحضور للكوفة، لكنه لا يلبث أن يقلب كعادته فيقف مع عبيد الله بن زياد فيقتل مسلم بن عقيل، ثم يخرج بالجيش ويكون من قتلة الحسين! نعم، يرجع ناصبي ملعون.
لكنه يقوم بالخروج مع المختار الثقفي للمطالبة بدم الحسين. ممتاز، لكن كل قتلة الحسين من الكوفة. أنت وأتباعه! لكن المختار يصمم على الذهاب للشام لقتال الشاميين رغم أن الذين قتلوا الحسين ما فيهم ولا شامي واحد!!
ثم كعادة شبث، لم يلبث أن انقلب على المختار، وقاتل مع مصعب بن الزبير ضد المختار.
الصراحة حتى إبليس ما عاد يعرف شبث معه أم ضده 

هل عرفتم لماذا وصف علي رضي الله عنه شيعته بأنهم أشباه الرجال؟ عرفتم لماذا ندم على معرفتهم وأقر بأنه كان مخطئا؟
"و الله جرت ندماً و أعقبت سدماً".
أهل الشام أحبوا بني أمية لأن بني أمية لأنهم احترموا أهل الشام وأعزوهم، وكانت دولتهم بحقيقتها دولة شامية. بالمقابل كان علي بن أبي طالب يشتم شيعته على المنابر.
وهم بعد هذا ينقلون هذا عنه بنهج البلاغة ويعبدونه إلى اليوم، تعرفون لماذا؟ لأنهم يعلمون تماما أنه كان صادقا فيما قاله عنهم، وأنهم استحقوا هذه المقالة.
* ربات الحجال = النساء
كتبه فضيلة الشيخ الدكتور وسام العظمة (دكتوراه في علم الحديث)