الانتصار السني بين السياقان : السياق الاقليمي/ الدولي والسياق الذاتي


 هناك نوعان من العوامل :

 العوامل الخارجية والعوامل الداخلية (الذاتية)

العوامل الخارجية هي سياسات ومصالح الدول الاقليمية اي دول المنطقة والدول الكبرى اي الدول التي لها امكانيات للتدخل في المنطقة.

العوامل الذاتية تتعلق بوضعنا الداخلي وبامكانياتنا الذاتية ومدى استعدادنا ومعنوياتنا وقدرتنا التنظيمية وبوضوح الرؤية لدينا وبحصانة مجتمعنا ومدى جديتنا في الدفاع عن حقوقنا، الخ،…

تركيزنا يجب ان يكون على العوامل الذاتية لانه لا يمكننا التأثير بالعوامل الخارجية ولا يمكننا التأثير بموازين القوى ولا وجود سياسي لنا على الرقعة الجيوسياسية ونحن مشطوبىن من الخارطة السياسية. لذلك فإن دول المنطقة والعالم يتعاملون مع نظام بشار الاسد كقوة الامر الواقع لانه يستمد شرعية الامر الواقع من غيابنا كشعب سوري فلاول مرة في التاريخ الحديث تتعامل الدول مع مجرم قاتل نيابة عن شعب.

متابعة مواقف الدول المعنية بالوضع السوري لا يأتينا بأي فائدة وهو مضيعة للوقت. ان ما يأتينا بالفائدة هو صرف كل الجهود لمعالجة وضعنا الداخلي واطلاق الحوار الداخلي داخل جسم الثورة وان يقوم كل منا باعادة تقييم لتجربته لاستخلاص الدروس وتدوير تجربته في المعترك الثوري العام.

التخطيط لمستقبل الثورة المباركة وقيادتها الى النصر والى تحرير الارض يبدأ بقراءة موضوعية للتجربة الثورية الي خاضها شعبنا العظيم لاستشراف طريق المستقبل والتحرير.

- الانتصار في معركة الوعي هي المقدمة والشرط الضروري للانتصار بمعركة التحرير.

- لا يوجد ثورة بدون فكر ثوري.

- في العقود الماضية كنا اسرى منظومة فكرية شيطانية وهذا سبب كل المصائب التي نزلت بنا ولا بد من استبدال المنظومة الفكرية التي وضعها لنا اعدائنا بمنظومة فكرية نابعة من انتماؤنا وديننا وتكون من صناعة نخبتنا السنية.

 


 

إرسال تعليق

أحدث أقدم