أخي السني معركتنا اليوم هي معركة وعي

‏إذا أردت المشاركة في أي سباق عليك أن تستعد له مسبقا وان تتمرن بشكل جيد.

نحن سنة الشام في سباق مع الزمن

‏بعد أن تقطعت بنا السبل وليس أمامنا إلا خياران : اما ان نعّض على جراحنا ونستمر بالحياة ونرفع التحدي بما نحن اهل له واما نستسلم لمصير اسود ناخذ فيه دور الخراف في باحة المسلخ.

الاحداث التي جرت وتجري منذ اكثر من عشر سنوات اثبتت اننا شعب عظيم قوي الشكيمة وعزيمته قوية ومناقبه عالية ونفوسه ابية وسرائره طاهرة وان محتَّدنا محمدي اصيل واننا نستحق وصف سيد الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام لنا باننا خير اهل الارض.

فلتكن ثقتنا بانفسنا وشبابنا واطفالنا وحرائرنا وبكل رجالاتنا عالية لانهم اهل للثقة.

معركتنا اليوم هي معركة وعي، اي انه على كل سني شامي ان يرفع سقف تفكيره وان يكون هو ذاته رافعة للوعي السني العام وان يكون مصدر ثقة وامل لمن حوله.

معركتنا اليوم هي معركة ذكاء وايمان ونحن اهل الفطنة وموئل الايمان.

كل سني يفتخر بانتمائه لهذا الشعب السني الشامي العظيم، الذي فجر اعظم

ثورة في تاريخ البشرية واضطر المنظومة المهيمنة لاستنفاذ اوراقها في محاولاته لسحق

ثورته التي عرّت كل قوى الشر والظلام المتخفية تحت مسميَّات خداعة واستحق حيث حط

بافراده الترحال إعجاب الشعوب التي وطأ ارضها حاملاً معه نبوغه وعبقريته. فحيث يطأ

السني الشامي الارض تنبت من تحت اقدامه الزهور والورد وتتفجر ينابيع العبقرية والذكاء.

فحيث رمى نظر السني اليوم يرى انجازات اجداده الكرام عندما كانت لهم دولة

وامبراطورية تنشر الامن والسلام والازدهار والتقدم في ارجاء المعمورة، فحيث كانت

تصل سنابك خيل اجدادنا الامويين تعلوها الرايات الاموية البيضاء كانت اياديهم

البيضاء تنصر كل مظلوم وتواسي كل مكلوم وترفع من قدر الشعوب التي قادها فألها

الحسن لأن تتحرر على ايدي خير اهل الارض وكانت تلمع في ذاكرة الشعوب اسماء

الامويين العظماء : الوليد، عبدالملك، الحجاج، ابن القاسم، الغافقي، ابن زياد،

الباهلي، يزيد، معاوية، ابن نصير، عبدالرحمن، وغيرهم من عظماء الشام، فقد تيّتمت

العظمة بعد زوال دولتهم العظيمة بغدر غادر وخيانة ديوث. لقد قاد الامويين العظام

اكبر حرب تحرير على مستوى الشعوب والامم وصنعوا عالماً جديداً واخرجوا هذه الشعوب

وهذه الامم من حالة التهميش الى حالة الفعل الحضاري. وما نراه اليوم من اثار الحضارة

المنثورة من الجزيرة الايبرية الى ما وراء النهر ان هو الا شاهد على عظمتهم.