‏إعادة كتابة التاريخ

نضع تحت نظر المفكرين المسلمين وخاصة المؤرخين افكاراً عامة وخطوط عريضة لاطلاق العصف الذهني والمساهمة في معركة الوعي.

‏ماذا يعني إعادة كتابة التاريخ ؟
بعد معركة الزاب وهزيمة جيش المسلمين الأموي امام جيش الحلف السبئي العباسي واضافة الى الجرائم الدموية التي ارتكبها العباسيون كانت الأمة على موعد مع جريمة أخرى ‏ألا وهي جريمة العبث بتراثها وتزوير تاريخها.
لذلك فانه امام المؤرخين المسلمين مهمة تمحيص تاريخنا واعادة كتابته بعيداً عن التزوير السبئي الشيعي وكذلك اعادة احياء تاريخنا في ذاكرة الانسانية بعد ان قام الغربيون بشطبه ومسحه بعد هزيمتنا الساحقة امام جحافلهم ووقوع مجمل بلاد المسلمين تحت سيطرتهم.
تمحيص التاريخ واعادة كتابته جزء اساسي من معركة الوعي الذي لا بد من الانتصار فيها لخلق الشروط اللازمة للنهوض السني.
منذ البعثة الشريفة تعاقب في تاريخنا فترات عديدة تتميز كل منها بخصائص عصرها من خلال تفاعل عاملين اثنين : عامل داخلي يتمثل بالاختراق السبئي وعامل خارجي يتمثل بتطورات الجغرافيا السياسية في العالم ومدى قوة منظومة ابليس.
فتاريخ الامة هو عبارة عن سلسلة مواجهات مستمرة مع اصابع ابلييس داخل الجسم المسلم (السني) ومنظومة الشيطان المهيمنة خارج اطار النفوذ السني.
فقد كان على الامة بحسب كل فترة تاريخية مقارعة منظومة الشيطان خارج حدودها او التصدي للاختراق السبئي داخل منطقة نفوذها كما انها كانت في فترات اخرى تخوض معركتها على الجبهتين الداخلية والخارجية كما هو الحال في عصرنا هذا.
التاريخ المسلم يبدأ مع إيفاد اسامة بن زيد لمقارعة دولة الاحتلال البيزنطي واطلاق العنان لصولة خالد بن الوليد لاقتلاع ما تبقى من رجس وشرك في الجزيرة العربية.
واستمرت هذه الفترة منذ خلافة ابو بكر الصديق حتى نهاية الدولة الاموية، لتعقبها الفترة العباسية التي كان على الامة ان تتعايش خلالها مع وجود نفوذ قوي للسبئيين الذين فتح لهم بنو العباس الابواب على مصراعيها مما ممكن السبئيين ولكل حثالات البشرية من إنشاء دول والسيطرة شبه الكاملة لمدة قرنين من الزمن.
وانتهت الفترة السبئية العباسية عسكرياً على ايدي السلاجقة وعلمياً على يديّ ابو حامد الغزالي ليبدأ ظهور الدول السنية في منطقتنا والدول السنية المغولية في الشرق واستمرت هذا الحقبة حتى الهجمة الغربية الاخيرة على بلاد المسلمين ووقوع كل بلاد المسلمين تحت الاحتلالات المتعددة ولا نزال نعيش اليوم في ظل هذه الحقبة الى ان يأذن الله بنهوض المسلمين من جديد وعودة دورة الرحمن الى سياق التاريخ.
كما ان طريق الالف ميل يبدأ بخطوة فطريق النهوض السني يبدأ بانتظام العقول السنية للانتصار في معركة الوعي.
المغالطة الأولى: كتاب البخاري هو أصح الكتب بعد كتاب الله
المغالطة الثانية: السُنّة النبوية الشريفة فقط الأحاديث

إرسال تعليق

أحدث أقدم