أهل السنة و الجماعة أمة محمد عليه الصلاة والسلام


 من هم أهل السنة والجماعة:

أهل السنة والجماعة هم:

-       الأشاعرة والماتردية في الاعتقاد

-       اتباع المذاهب الأربعة في الفقه (مالك، الشافعي، أبو حنيفة واحمد)

-       أهل التصوف على مسلك الامام الجنيد

منذ البعثة الشريفة انكبت مئات العقول والنفوس العظيمة على الهدى الرباني دراسةً وفهماً و استنباطاً وتاليفاً في اروع حركة علمية شهدتها البشرية قامت بترجمة الهدي الرياني الى واقع الادراك البشري.

وانتجت مئات الاف الكتب والمصنفات التي تطرقت الى مختلف العلوم وفتحت افاقاً بعيدة للعقل البشري وفتح المسلمون باب المساهمة لكل شعوب الارض ووفروا الفرص لكل نوابغ الكرة الارضية الذين كانوا يلاقون في حواضر المسلمين نفس الفرص التي كانت تقدمها هذه الحواضر لابنائها دون تمييز.

ان اهم ما يميز أهل السنة والجماعة (أمة محمد عليه الصلاة والسلام)  عن غيرها من الامم هو استمساكها بالهدى الرباني والعروة الوثقى التي تصل الحياة الدنيا بالحياة الاخرى.

وقد ابدع علماء أهل السنة والجماعة في وضع العلوم التي تعني بمختلف جوانب وجود الانسان كمخلوق يجتاز تجربة تنتهي به الى نتيجة يمتد امدها الى ما بعد الحياة الدنيا.

العلوم التي وضعها علماء أهل السنة والجماعة تم استنباطها جميعها من الهدي الرباني المتمثل بكتاب الله وبسنة رسوله الكريم عليه افضل الصلاة والسلام، وتوخى علماء أهل السنة والجماعة الدقة المتناهية في التعبير واجتراح المصطلحات الدقيقة وعدم الوقوع في الشبهات.

بعد ثلاث قرون انكب فيها علماء المسلمين اكتملت المنظومة العلمية السنية واندرجت علومها تحت ثلاث ابواب تعالج كل منها جانبا من جوانب وجود الانسان كفرد وكجماعة. وتوافق تقسيمات العلوم التي انكب عليها علماءنا مع مراتب الاسلام الثلاثة : الاسلام / الايمان والاحسان. وهذا التصنيف مستنبط من القران الكريم ومن السنة النبوية، فكل مرتبة من مراتب الإسلام وضع علماء المسلمين (علماء أهل السنة والجماعة) ما اسموه بعلوم الالة بالتقسيم التالي :

- الاسلام / علوم الشريعة والفقه

- الايمان / علوم العقيدة

- الاحسان / علوم تزكية النفس (التصوف)

هذا التدرج من درجة الاسلام الى درجة الاحسان مروراً بدرجة الايمان كامن في كل تفاصيل ديننا الحنيف حيث ان الارتقاء والارتفاع مفتوح للجميع ولكلٍ حسب جهده ونيته الى ان يفتح الله عليه بما هو اهله.

ان ما يميز أهل السنة والجماعة (أمة محمد عليه الصلاة والسلام) عن غيرهم من امم الارض قاطبة هو الجهد العظيم الذي بذلوه في فهم دينهم وفي الافاق البعيدة التي رموا اليها بعلمهم وبتفكرهم وبنجاحهم في بناء منظومة دينية متكاملة كلما تعمقت فيها كل ما اتسعت افاقها وتيسرت سبل السلوك في مسالكها. على عكس المنظومات الدينية الاخرى التي تزخر بالتناقضات الفكرية والفلسفية والتي تتوغل بالانسان في دهاليز الاعتقاد والدغماتية اي الى مراكمة الافرازات العقلية على روح ونفس الانسان.

بينما طريق أهل السنة والجماعة هو طريق الايمان الذي يفضي الى اليقين ويقوم على تخفيف الاحمال عن النفس لتنطلق في مدارج ومعارج الارتقاء.

لذلك قال ربنا في القرآن الكريم " وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ " والخسارة مرسومة سلفاً لمعتنقي غير دين الاسلام لان الوجهة معكوسة وكلما توغل الانسان في اتجاه معكوس كلما ابتعد عن المقصد.

بينما الاتجاه الذي يسير فيه السني يذهب في الاتجاه الصحيح فهو يتجه به الى الله.

إرسال تعليق

أحدث أقدم