النسائي هو صاحب كتاب سنن النسائي وقد جمع في كتبه اكثر من عشرين الف حديث منسوبة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وللنسائي كتاب اخر عنوانه خصائص علي بن ابي طالب نسب فيه
الى النبي اكثر من مئتي حديث.
عنوان هذا الكتاب (خصائص علي) محل تسائل وريبة شديدة حيث
انه يستعمل كلمة خصائص وليس كلمة فضائل، كما هو متعارف عليه عند الكلام عن الصحابة
وكما فعل النسائي نفسه عندما تكلم عن
الصحابة الاخرين.
كلمة خصائص التي استعملها النسائي تفضح المشروع الذي كان
يروّج له النسائي وهو ان يُنسب الى علي بن ابي طالب طبيعة خاصة تفتح الطريق الى
إسقاط صفة القداسة والالوهية عليه.
فامام عجز السبئيين والشيعة عن التطاول على القرآن
الكريم عمدوا الى صناعة الاحاديث لكي يخترعوا اساساً مزوراً لعقائدهم الباطنية
التي تستدعي إسقاط صفة الالوهية على البشر.
خلال زيارته لمصر التقى البخاري بالنسائي في اطار جولته
العالمية على رواة وجامعي الاحاديث، وكان النسائي الوحيد الذي اعترض بغضب على شروط
البخاري في قبول الحديث، لانه من المعلوم ان البخاري قام بكسر الهجمة الشيعية
لصناعة الاحاديث المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن ضمن جهوده لنشر التشيّع سافر النسائي الى الشام لكي
يعمل على تشيّيع اهلها وخلال احدى احاديثه تطاول النسائي على سيدنا معاوية رضي
الله عنه مما اثار غضب رجال الشام وقاموا بعقابه على صفاقته وضربه وطرده من الشام.
المنظومة الفكرية السنية