السبئية هي دين إبليس

السبئية هي جزءٌ من الدين الباطني الذي يقوم على البحث عن الحقيقة في الظلمات وهي دين ابليس الذي بدل ان ينظر الى الافاق التي تمتد فوقه وامامه فهو يذهب ليغوص في عمق الاشياء متبعاً ما يمليه عليه هواه.

جوهر الدين الباطني هو انزال الإله الى المغمضة البشرية وهذا ما نجح به بولس عندما اعتبر ان الله تجسد في المسيح ثم جاء مؤتمر نيقيا الاول الذي كرس عقيدة الوهية المسيح ووضع الاسس الشرعية لابادة المسيحيين الموحدين المنزهين لله وكان يُطلق عليهم اسم الاريسيين التي جاء وصفهم في القرآن الكريم في سورة البروج وهم اصحاب الاخدود.

الدين الباطني اخترق بالكامل دين المسيح وسيطر عليه.

بالنسبة للاسلام فقد نجح صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث فشل تلاميذ المسيح.

لقد فشل تلاميذ المسيح امام بولس الذي جعل الدين الباطني يخترق المسيحية وينتهي بالسيطرة الكاملة عليها.

بينما نجح الصحابة في سد منافذ الاختراق والفضل الكبير يعود لسيدنا عثمان بن عفان الذي حفظ الله على يديه القرآن الكريم وسد كل منافذ الشبهات والتلاعب واكمل جيل التابعين وعلى رأسهم الحجاج بن يوسف الثقفي واحد فقهاء المدينة الاربعة عبدالملك بن مروان (الذي اصبح خليفة فيما بعد) فقد اكمل هذا الجيل عملية تحصين القرآن الكريم بإعجامه.

إن ما قام به الصحابي عثمان والتابعي الحجاج جعلهم محل حقد وكره السبئيين، وقد تمكن السبئيين من سيدنا عثمان فقتلوه شر قتلة ومثلوا به ومنعوا دفنه في مقبرة المسلمين لكن الله مكّن الحجاج من السبئيين فقاتلهم واستأصل شافتهم واذاقهم الويل والثبور مما يجعلهم في مناحة مستمرة منقوعين ومتلظين بحقدهم وغضبهم الى يومنا هذا.

الاختراق الباطني لدين الله يمكن تشبيهه بالغيوم الداكنة السوداء التي تغشى النهار وتأتي فيها كل ايحاءات الشر والنحس والتشاؤم وضيق النفس.

من شروط الاختراق الباطني لدين الله هو حاجته الى شخص انسان يتجسد فيه الإله، ففي حال المسيحية وقع اختيار الباطنيين (بولس وجماعته) على شخص المسيح عليه السلام وهذا ما يسير عليه الاعتقاد المسيحي حتى اليوم وهذا نتيجة فشل تلاميذ المسيح في تحصين تعاليمه ودرء خطر الاختراق الشيطاني الباطني.

وفي حال الاسلام فقد وقع اختيار الباطنيين (السبئيين) على شخص علي بن ابي طالب ليتجسد فيه الإله وقاموا من اجل ذلك بصناعة شخصية خرافية حول اسم علي بن ابي طالب واحاطوها بالقدسية المتدرجة من مجرد تقديسه وصولاً الى الوهيته، فالطريق الى تأليه علي بن ابي طالب يبدأ من مجرد التسليم له بمكانة خاصة ترتكز الى مجموعة من الاحاديث الموضوعة.

الاختراق الباطني (اختراق ابليس) في الاسلام تمثله السبئية ولا يقتصر الاختراق السبئي على فرق الشيعة بل ولم يسلم اهل السنة والجماعة من هذا الاختراق حيث نجح السبئيون بدس اسس التشيّع في كتبهم حيث ان مائة بالمائة من اسس التشيّع السبئي يرتكز على ما دسوه في كتب اهل السنة والجماعة على قاعدة من فمك أُدينك.

وجدير بالذكر ان الشيعة انفسهم لا يعطون مصداقية لما ورد في كتبهم الاربعة (كتبت في زمن الدولة البويهية الشيعية) انما يعطون المصداقية لما ورد بخصوص علي بن ابي طالب في كتب اهل السنة وبذلك يمكن القول بأن اساس التشيّع موجود في كتب اهل السنة وان سدنة هذا الاختراق السبئي في الموروث العلمي السني هم معممون ينتسبون لاهل السنة والجماعة.


 

إرسال تعليق

أحدث أقدم