اذا كنت تتساءل اين هو المشروع السني ولماذا لا تراه وكيف بامكانك ان تكون جزء منه.
اولاً ابشرك، بمجرد انك تطرح التساؤلات التي اوردتها
اعلاه فانت جزء من المشروع السني. لان الانتماء في بدايته هو شعور واحساس.
المشروع السني في مرحلة البناء الفكري من خلال بناء
المنظومة الفكرية السنية التي يعكف على بناءها خيرة النخب السنية والتي بامكانك
تحميل جزء من مسودتها من خلال الرابط الذي انشره.
لماذا بناء المنظومة الفكرية اولاً ؟
لان المنظومة الفكرية تؤدي الى توحيد الرؤية والى تحصين
الساحة السنية من الاختراقات وتجعل كل الجهود السنية تزخر باتجاه واحد وتجنبنا
الافخاخ التي وقعنا فيها خلال الجولة الاولى من الثورة والتي يمكن اختصارها
بكلمتين : كفاءة ميدانية سنية عالية في ظل انكشاف تام للساحة السنية امام كل انواع
الاختراقات مما ادى الى الوضع الذي نحن فيه اليوم والذي يمكن اختصاره بكلمتين
ايضاً جهوزية القوى الميدانية لمباشرة الجولة الثانية وعدم الجهوزية الفكرية
والسياسة. (راجع في هذا الاطار تقييم الثورة السورية )
لذلك تستمر معركة الوعي بموازاة رفع استعداد الجهوزية
الميدانية للجولة الثانية من خلال اعتماد الديناميكية الحركية.
المهمة الملحة لاصحاب الرأي اي النخب السنية هو
الاستمرار في رفع سقف التفكير واستحداث روافع الوعي السني ورفده بادوات المعركة
الحضارية التي لا تقف عند حدود تنقية الموروث السني من التشيّع يل تتعداه الى فك
ارتباط الحيّز السني عن المنظومة الشيطانية التي أغرزت براثينها في الجسم السني
منذ عصر الانسلاخ او وما يُسمى تمويهاً بعصر النهضة.
معركة الوعي لا تقتصر على اصحاب التخصصات الفقهية او
الشرعية انما هي معركة كل الامة اي معركة كل سني وعربي لان ما نسعى اليه هو حراك
شعبي سني عام ليس فيه تلاوين ايديولوجية وبعيد عن اي صبغة حزبية.
نريد حراكاً شعبياً لا يتمايز فيه اصحاب اللحى المخططة
بأي خصوصية ترهب الاخرين او توحي للاخرين بمكانة مميزة لهم خاصة وان تجربة العقود
الاخيرة اثبتت بما لا يدع مجالًا للشك ان الحركات ذات الصبغات الدينية المؤدلجة هي
بؤر الجهل والفساد والوساخة والانتهازية والمتاجرة الرخيصة وهي على وجه الخصوص
الخواصر الرخوة التي تنفذ منها كل الاختراقات الخبيثة كما خبرناه بشكل خاص خلال
الجولة الاولى من ثورتنا المباركة.
لذلك فعلى كل سني ان يعلم ان الانتماء السني هو انتماء
حضاري متجذر في ديننا الحنيف وان الانسان السني لا يحتاج الى حكواتي او واعظ
يُصدّع رأسه بصراخه ويلوّث عقله بفهمه المحدود.
السني لا يحتاج الى شهادة تزكية من احد لان الله هو من
يزكي عباده (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُم ۚ بَلِ اللَّهُ
يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا)
التكوين الثقافي والنفسي للانسان السني متوافق تماماً مع
الدين الحنيف لان الصحابة اجدادنا العظام ومن اتبعهم باحسان قد قاموا بصياغة
المجتمع المسلم وفق الهدي المحمدي على اساس ما اصطلح على تسميته بالمعلوم من الدين
بالضرورة. اي ان الانسان السني تنتقل اليه البرمجة السنية تلقائياً وهو من اهل
الرحمن ومهما تراكمت عليه الادران فانها تبقى سطحية، وسريرته صافية واعماقه نقية
ووجدانه المسلم يبقى في منطقة آمنة وحرز مصان لا يصله التلوث وبعيد من ان تؤثر فيه
اوساخ ابليس.
#المنظومة_الفكرية_السنية من أجل ثقافة #سنية خالية من #التشيع
المراجع العلمية ذات الصلة:
الثورة السورية: التجربة و التقييّم
https://ahmadjouma.blogspot.com/2023/04/blog-post.html
تنزيل كتاب مدونة الوعي السياسي - الجامعة الأهلية - أمويون
