الحلقة الخامسة من الحراك السني : كشف الحساب الثوري منذ 2011 (5)

 

خلال فترة التحضير للجولة الاولى في الثورة عام 2011، كنا نعتبر ان غباء النظام هو اكبر حليف لنا وتم تصميم  آليات الحراك على اساس معرفة سابقة بردات فعل العصابة النصيرية واثبت الشهور الاولى من الثورة بان قمع الثورة هي فوق طاقة العصاية النصيرية مما اضطر المنظومة المهيمنة او بعبارة اخرى مشغليّ العصابة النصيرية للتدخل وهذا ما عرضناه في فصل تقييم الثورة في المنظومة الفكرية السنية، وقد شرحنا بالضبط كيف تصدت المنظومة الداعمة العصابة النصيرية لثورتنا المباركة وتمكنت من إحتوائها واجهاضها.

وهذه جردة حساب سريعة للجولة الاولى من ثورتنا المباركة :

. نحن اليوم اقوى بكثير مما كنا عليه عام 2011.

. العصابة النصيرية اضعف بكثير مما كانت عليه عام 2011.

. المشروع الشيعي كان في اوج قوته عام 2011، بينما عام 2023 المشروع الشيعي يلفظ انفاسه الاخيرة.

. الساحة السنية في الداخل الشامي وما حوله كانت ساحة سائبة ومخترََقَة حتى العظم، ساحتنا السنية في الداخل الشامي وما حوله اقل اختراقاً واكثر تحصيناً واكثر وعياً.

. عام 2011، كانت الظروف الدولية بالكامل لصالح العصابة النصيرية وفي ظل هذه الظروف تمَكّنت دول العالم من التحاصص على حسابنا. الظروف الدولية اليوم تختلف عنها في علم 2011، وظروف لجولة القادمة ستكون في ظل تحالفات دولية واقليمية متغيّرة سنتعامل معها على اساس المصلحة السنية فقط وفي خضم التحالفات القادمة ستكون الاوراق القوية قي حوزتنا.

. منذ عام 2011، كانت ثورتنا تحت شعار "يا الله ما إلنا غيرك" ومنذ ذلك الوقت نتعرض كافراد وكشعب الى مرحلة تمحيص وابتلاء من الله، ليس اخرها الزلزال العنيف الذي ضرب اماكن وجود شعبنا. هذا الابتلاء الرباني الذي اختصنا به الله سبحانه وتعالى وضعت عزيمتنا الشامية السنية على المحك وقوّت ايماننا وصقلت نفوسنا  وجعلتنا نكتشف انفسنا ونستكشف مكامن القوة فينا واخرجت للعالم تلك الصورة البهية لشعبنا، وجعلت النبوغ الشامي ينطلق من عقاله ليعلن عن نفسه في كل مكان من العالم.

#المنظومة_الفكرية_السنية من أجل ثقافة #سنية خالية من #التشيع

إرسال تعليق

أحدث أقدم