الساحة السنية كانت خلال عقود طويلة ارضاً سائبة بدون سياج يحميها وكان الجميع يرمي نفاياته فيها ويلقي فيها بذوره الخبيثة.
لذلك فإن الجسم السني مفعم بالاختراقات على أنواعها وعلى كل المستويات.
اي جهد لتنظيم الساحة السنية في غياب سياج هو إضاعةً للجهد وهدرٌ للطاقات.
ايّ مزارع اذا اراد استصلاح ارضه فإنه يقوم قبل كل شيء برفع سياج حولها ومن ثم يبدأ عملية الاستصلاح.
اولاً : تحصين قطعة الارض.
ثانياً : تنظيف قطعة الارض.
ثالثاً : استصلاح قطعة الارض.
رابعاً : غرس النباتات او بذر الحبوب الطيبة.
هذا هو الترتيب وتسلسل الخطوات.
وكذلك بما يخص الساحة السنية :
اولاً : رفع سياح الحماية حولها اي تحصينها فكرياً وسياسياً.
ثانياً : اقتلاع الافكار والمصطلحات الخبيثة وهذا يعني تسمية الاشياء باسمائها.
ثالثاً : ترتيب الامور داخلياً وهذا يعني إعادة الاعتبار لكل مكونات المجتمع السني اي لكل فرد سني وتشجيعه ليقوم بدوره الايجابي في مجتمعه بعد ان يأخذ وقته لتجاوز مفاعيل فترة الهزيمة.
رابعاً : الانطلاق بعملية البناء بعد ان يستعيد الجسم السني عافيته ويعود المجتمع السني للعمل وفق آلياته الذاتية ويستعيد دوره الحضاري.
اذاً …
كلمة السر هي الحصانة:
عندما تضعف حصانة الجسم تتضاعف مخاطر اصابته بالامراض وكل ما ضعفت حصانته اكثر كلما زادت فرصة إصابته بامراض لم تكن لتصيبه في حالته الطبيعة، وكذلك الامم والشعوب فهي بشكل مستمر معرضة للاطماع الخارجية ومخاطر التدخل في شؤونها وبقدر ما تضعف حصانتها بقدر ما يزداد الطامعين بها حتى يتجرأ عليها من كان لا يجرؤ حتى على النظر اليها في ايام عزها.
هذا ما حصل لنا كشعب وكأمة، فعندما ضعفت حصانتنا تجرأ علينا الاراذل و حثالات البشرية.
الحصانة هي كالسور للبستان، فاذا كان البستان بدن سور يحميه فانه يصبح مكباً للنفايات ومرتعاً لكل عابر وتستوطنه الزواحف والحشرات والقوارض وتلُقى فيه كل البذور الخبيثة التي تنموا وتتكاثر بدون رقيب او حسيب.
اذا كان سور الحديقة مهدم فان كل الجهود لتنظيف الحديقة تكون بلا طائل، واستنزاف مجاني للطاقات، وكل تخطيط للحديقة لتحسينها وتجميلها هو ضرب من العبث، لان ذلك يعني التعايش مع القاذورات المتراكمة.
اول ما يجب عمله هو رفع سور الحماية حول الحديقة، وعندما يرتفع هذا السور يمكن ان تبدأ عملية التنظيف واعادة رسم المخططات وتصور مستقبل افضل.
وكذلك الفضاء السني، يجب رفع سور الحماية حوله.
اولى خطوة في طريق رفع سور الحماية (الحصانة) هو تسمية الاشياء باسمائها وهذا ما قمنا به في المنظومة الفكرية السنية.
#المنظومة_الفكرية_السنية من أجل ثقافة #سنية خالية من #التشيع