مراحل التخلص من قتلة عثمان

 

الانقلاب الذي عمله ابن سبأ كان أخطر تحدي على الدين الإسلامي بعد حروب الردة. وكان يهدف من خلاله تحويل منصب الخلافة إلى منصب رمزي بينما تكون السلطة الحقيقية بيده وبيد عصابته الباغية المجرمة. وكاد هذا الأمر يتم له لولا إصرار الصحابة على تنحية كل من شارك بحصار عثمان ومالئ على قتله. وتم التخلص من هؤلاء عبر المراحل التالية:
1- قام جيش طلحة والزبير وأم المؤمنين بإبادة كل قتلة عثمان في البصرة وعددهم 600
2- اتفق هؤلاء مع علي على أن يبقي قتلة عثمان ولا يعودوا معه للكوفة، لكنه لم يلتزم بهذا الاتفاق، ولو فعل لانتهت الفتنة
3- بعد معركة صفين، ثار الصحابة في مصر، وقاموا بتصفية كل قتلة عثمان بها.
4- أرسل معاوية (في عهد علي) بسر بن أبي أرطاة إلى الحجاز فنجح بتحرير المدينة للمرة الأولى من سيطرة قتلة عثمان. وأقام بالمدينة شهرا يستعرض الناس، لا يقال له عن أحد إنه شارك في دم عثمان إلا قتله.
5- وجميع من بقي من رؤوس قتلة عثمان في الكوفة مع علي قد قتلوا في حروبه، مثل الأشتر النخعي ومثل محمد بن أبي بكر، وبعضهم قد انضم للخوارج فقاتلوا علي وقتلهم مثل حرقوص بن زهير التميمي.
دم عثمان كان رمزية لإستعادة الصحابة لزمام السلطة من يد عصابة انقلابية، وإعادة النظام القرشي الراشد الذي بدأه أبو بكر، ورسخه عمر و بلغ الذروة في عهد عثمان.
كتبه فضيلة الشيخ الدكتور وسام العظمة (دكتوراه في علم الحديث)
المنظومة الفكرية السنية

إرسال تعليق

أحدث أقدم