لقد حدثتكم عن معركة الايمان والذكاء.
وسنواصل سوياً استكشاف آليات وأدوات معركة الايمان
والذكاء.
لا يمكننا خوض معركة التحرير بدون الاستعداد لها.
يجب ان نخوض معركة التحرير بطريقة تحرم العدو من قوته
وادواته.
اي اننا سنخوض هذه المعركة بطريقتنا الخاصة التي تعتمد
الديناميكية الحركية بدلاً عن الميكانيكية الحركية.
خلال فترة التحضير للجولة الاولى في الثورة عام ٢٠١١،
كنا نعتبر ان غباء النظام هو اكبر حليف لنا وتم تصميم آليات الحراك على اساس معرفة سابقة بردات فعل
العصابة النصيرية واثبت الشهور الاولى من الثورة بان قمع الثورة هي فوق طاقة العصابة
النصيرية مما اضطر المنظومة المهيمنة او بعبارة اخرى مشغليّ العصابة النصيرية
للتدخل وهذا ما عرضناه في دراسة تقييم الثورة وقد شرحنا بالضبط كيف تصدت المنظومة
الداعمة للعصابة للثورة لاحتوائها واجهاضها.
- نحن اليوم اقوى بكثير مما كنا عليه عام ٢٠١١.
- العصابة النصيرية اضعف بكثير مما كانت عليه عام ٢٠١١.
- المشروع الشيعي كان في اوج قوته عام ٢٠١١، بينما عام
٢٠٢٣ المشروع الشيعي يلفظ انفاسه الاخيرة.
- الساحة السنية في الداخل الشامي وما حوله كانت ساحة
سائبة ومخترَقَة حتى العظم، عام ٢٠٢٣ الساحة السنية في الداخل الشامي وما حوله اقل
اختراقاً واكثر تحصيناً واكثر وعياً.
- عام ٢٠١١، الظروف الدولية كانت بالكامل لصالح العصابة
وفي ظل هذه الظروف تمَكّنت دول العالم من التحاصص على حسابنا، عام ٢٠٢٣، الظروف
الدولية اختلفت جذرياً والحراك المستقبلي سيكون في ظروف تحالفات دولية واقليمية
متغيّرة سنتعامل معها على اساس المصلحة السنية فقط وفي خضم التحالفات القادمة
ستكون الاوراق القوية قي حوزتنا.
- منذ عام ٢٠١١، كانت ثورتنا تحت شعار "يا الله ما
لنا غيرك" ومنذ ذلك الوقت نمّر كافراد وكشعب في مرحلة تمحيص وابتلاء، وضعت
العزيمة الشامية السنية على المحك قوّت ايماننا وصقلت نفوسنا واخرجت للعالم تلك
الصورة البهية لشعبنا، وانطلق النبوغ الشامي ليعلن عن نفسه في كل مكان من العالم.