الصراع الخفي بين المشروع الشيعي والمشروع النصيري

تحت التحالف الظاهر بين الشيعة والنصيريبن يكمن المشروع الصفوي الهادف الى تشييع النصيريين في سوريا.

بالنسبة للشيعة الاثني عشرية يُعتبر تشييّع السنة اسهل من تشييع النصيريين لان الزرع #السبئي في الموروث #السني وخاصة الموروث الروائي جعل من الحاضنة السنية الارضية الخصبة للتشيّع خاصة وأن الشيعة يتمتعون بدعم الكثير من معممي السنّة الذين يدعمون الخرافات الشيعية ويشكلون طابور خامس في الجسم السني ويقومون بإرباك العقل السني ويزرعون #الفتنة بين اهل #السنة انفسهم ويجعلونهم في شك دائم في دينهم بسبب التناقض العقلي والمنطقي الذي تتسبب به الروايات الشيعية التي يؤمن بها المعممين (السبئيين).
بينما يواجه الشيعة الاثني عشرية (الصفويين) صعوبة اكبر في تشييّع النصيريبن.
الفرق الاساسي بين الشيعة الصفويين وبين النصيريين هو فارق قومي حيث ان النصيريين لا يمكنهم الانسلاخ من الحاضنة #العربية الا في حال نجاح النصيريين بانتزاع الحكم في #تركيا بينما الشيعة الصفويين يقبعون في الحضن الفارسي المجوسي. وبذلك فهم يتمتعون بنوع من الاستقرار الاستراتيجي بالنسبة للنصيريين ويعطيهم نقاط قوة في المعركة الحسم القادمة بينهم.
الحماقة التي ارتكبها #بشار_الأسد في استدعاء الشيعة الصفويين لمحاربة السنة في #سوريا سيدفع النصيريون ثمنها اكبر بكثير مما كان يطالب به سنّة سوريا. وسيحتاح النصيريون السوريون اللجوء للحاضنة السنية السورية لحمايتهم من تطورات المرحلة القادمة لانهم الحلقة الاضعف في خارطة توزيع القوى في المنطقة والعالم خاصة وان الحماية #الروسية لنظامهم هو في موقع اعادة النظر من قبل القيادة الروسية ضمن اعادة بناءً فلسفتهم الاستراتيجية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم