قال رسول الله صلى عليه وسلم ان المؤمنون في توادهم وتراحمهم كالجسد الواحد اذا مرض منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. واستطراد مع تشبيه الرسول الكريم عليه افضل الصلاة والسلام جماعة المسلمين بالجسد الواحد، يمكننا القول اليوم ان الجسم السني مريض وعلامات مرضه لا تعد ولا تحصى، اقلها استباحة الجغرافية السنية وصولا الى استباحة دماء واعراض المسلمين ودوس كرامتهم وتحقير مقدساتهم وتحويلهم الى لحوم بشرية تستهلكها الماكينة الغربية.
ان
يكون الجسم مريض فذلك يعني ان الجسم تستوطن فيه فيروسات تستهلك قوته وتفشي
الفيروسات يستشري مع ضعف مناعة الجسم ويساهم في اضعاف هذه المناعة وصولاً الى
تدميرها وفتح الطريق امام كل انواع الفيروسات والميكروبات لغزو الجسم المريض
واستيطانه وتدمير اعضائه الحيوية وصولاً الى موته.
وربما
ان بعض الفيروسات تفضل استيطان جسماً مريضاً تستعمره وتستهلكه بشكل لا يؤدي الى
موته لان فناء الجسم يعني فنائها.
الجسم
السني يعاني من فيروسات لا عد لها ولا حصر، لان كل ما يمت الى اهل السنة والجماعة
قد تم استباحته وانتهاك حرمته ولم يبقى بذرة خبيثة او موبقة او اذىً لم يتم القائه
في الحرم السني، بل اضافة الى ذلك قد تم تدوير كل نفايات العالم وكل انواع
الحثالات البشرية في الفضاء السني.
الفيروسات
كلها ليست في نفس درجة الخطورة والاذى فهناك فيروسات طفيلية تأتي الى الجسم في
ركاب او سياق فيروسات اشد فتكا واكثر قوة وخطورة و الحكمة تقتضي بعدم فتح معركة
على كل الجبهات، خاصة الجبهات الثانوية وتركيز الجهود على محاربة الفيروسات
الاساسية التي يغطي وجودها فيروسات اقل خطورة منها.
بامكان
اي سني او سنية وبمجرد ان يُرجِِع النظر ان يتعرف على كثير من الفيروسات والموبقات
والاوساخ التي أُبتلي بها الجسم السني، لكن وظيفة النظرة الثاقبة والتحليل العميق
هو إقامة تراتبية متدرجة حسب مدى الخطورة لتوجيه الجهود السنية، هناك حيث تأتي هذه
الجهود بالنتيجة القصوى.
ويجدر
بنا التذكير في هذا السياق ان اهم عامل في حماية الجسم هي مناعته وتقوية مناعة
الجسم يقطع الطريق على اي اختراق فيروسي له.
نستنتج
مما سبق ان اخطر الفيروسات هي تلك التي تضرب مناعة الجسم الذاتية و تتقن التمويه
والظهور بمظهر خلايا الجسم السليم.
في
الوضع الراهن وبنتيجة ما شهدته اجيالنا الحالية يمكن حصر تشخيص مرض الجسم السني
بوبائين اثنين يشكلان اسس وجذور حالة مرض الجسم السني :
الوباء
السلفي والوباء الاخونجي
-
الوباء السلفي قام بانكار درجة الاحسان و ينفي البعد الروحي في الاسلام واقام
منظومته الفكرية الدينية على تكفير المسلمين (عملية سطو السلفيين على مصطلح اهل
السنة والجماعة)
-
الوباء الاخونجي قام بتحويل الدين الى عقيدة سياسة هدفها الوصول بجماعات الاخوان
المسلمين الى السلطة.
السؤال
موجه الى الزملاء الاكاديميين والمدرسين والتربويين وكل افراد الهيئات التعليمية
التي تعنى بالناشئة السنية وانتم الامناء على مستقبل اطفالنا وشبابنا وما تزرعوه
اليوم سنحصده غداً.
كيف
يمكن كسر الحلقة المفرغة. لا شك ان في ذهن كل فرد منكم افكاراً كثيرة يختزنها
وطموحات كثيرة تجيش في رأسه ومعاناة كبيرة يختزن الامها بصمت في حنايا صدره. انتم
الجنود المجهولون على اخطر واعظم ثغر ولن يكون هناك نهوض سني اذا لم تكونوا انتم
طليعته.
وانتم
فرداً فرداً اهلاً للثقة ولتكن اكتافكم عالية يتسلق عليها فلذات اكبادنا نحو
مستقبل افضل يليق بمُحْتَّدنا السني الشامي الاموي العريق كما ان اكتاف الفريق
السني موطأ لاقدامكم.
#تكملةً
لما وضعناه تحت نظر الزملاء الاكاديميين والاساتذة حول مكامن الخلل في عمل
الماكينة الحضارية السنية وحول رؤية الفريق السني ان اساس هذا الخلل تمثل بحقن
الفضاء الفكري والثقافي السني ببذور فكرية خبيثة وبمصطلحات هدامة تعمل على تدمير
البنيان السني من الداخل.
والخطورة
أنه قد تم قبول المصطلحات الهدامة كمسلمات وبشكل طبيعي لانه تم ادخالها بطريقة
خبيثة في فترة انخفاض الحصانة السنية الى حدها الادنى.
وسنضع
هنا امام النخبة الفكرية السنية هذه الافكار والمحددات لكي يعمل اهل الاختصاص
والاكاديميين السنة على تفكيكها وتعطيل مفعولها :
*
اعادة كتابة التاريخ
*
الغاء المذاهب
*
الاعجاز العلمي
*
سؤال لماذا تاخر المسلمون وتقدم الغرب
*
اشكاليات العقل العربي (المزعومة) لتدمير الثقة بالذات
*
الاصلاح الديني
*
مقولة ان الاسلام دين ودولة
*
شعار الوحدة الاسلامية
*اشكالية
النقل والعقل و مزاعم التصادم بين الدين والعلم
