محاور الورشة:
1.
منهجية تربوية ومناهج علمية (Options & Skills)
2.
التعليم المطلوب التعليم المقلوب (Peer to Peer)
3.
مدارس الغد جامعات المستقبل (Off line & On line)
4.
هنا يمكن اقتراح و إدراج محاور ذات صلة ..
رؤية
الورشة :
الشغل
على المنظومة التربوية و النظام التعليمي امر حيوي ، من خلال مرحلتين، مرحلة اولى
ومرحلة ثانية مركبة.
المرحلة
الاولى خلال فترة الشتات وبجهود ذاتية تحقيق الحد الادنى من التعليم من خلال
التعاطف و التكامل الاجتماعي الشعبي على طريقة : مَن كانَ معه فَضْلُ ظَهرٍ
فَلْيعدْ به على مَن لا ظَهرَ له، ومَن كان له فضلُ زادٍ فَلْيَعدْ به على مَن لا
زادَ له)
ومن
خلال برنامج يتم وضعه مسبقاً من قبل متخصصين، حيث يُمّكن الطفل او الشاب السني من
الحد الادنى الذي يمكن التراكم عليه بطريقة تلقائية عفوية انسيابية.
المرحلة
الثانية بعد التحرير من خلال منظومتين احداهما مؤقتة لامتصاص ترسبات مرحلة الشتات
ومعالجة اثار الحر ب بما يمكن تقريبه من التاهيل المستمر وهدفه هو محو الامية
الكتابية واعطاء مهنة او مصلحة يمكن الاعتياش منها في ظل الدورة الاقتصادية.
الثاني
هو اللي راح يكون معتمد في الدو لة الاموية ويقوم على مفهوم سني وعلى نقيض
المفاهيم التربوية السائدة والتي انشئت انظمة تعليمية الهدف منها برمجة العقول
والنفوس على تقسيمات المنظومة المهيمنة. اولا لا وجود لما يسمى مرحلة المراهقة،
والسني يكون في الثامنة او التاسعة عشر في جيبه شهادة الطب او الهندسة او اي
اختصاص جامعي او علمي او مهني اختاره… يعني في عمر موازي يكون السني رجل يدخل في
معترك الحياة بينما اقرانه من الشعوب الاخرى لا زالوا في مرحلة المراهقة والولدنة.
هدف
النظام التعليمي السني هو تحرير النفوس وتحصين الانسان ضد اي برمجة لاحقة، عبر عدة
اعتبارات اولها، توسيع الافق منذ نعومة الاظفار عبر السياق القرآني، وعبر اللغة
العربية والعقيدة الاشعرية.
تدريب
العقل على العمليات الحسابية المتدرجة بالتعقيد ابتداءاً من العمليات الحسابية
الاربعة وصولا للمعادلات الرياضية المعقدة الضرورية للحسابات الهندسية.
التلميذ
السني يعيش حياته الاجتماعية بشكل طبيعي بدون اي تحيّز وتخصيص انطباعي، اي ليس في
فترة حياته هو تلميذ او طالب او غيره .. وانما منذ البلوغ هو انسان اجتماعي فاعل
ومكلف مسؤول، سيدنا اسامة قاد سريته وهو في عمر السابعة عشر و سيدي محمد بن القاسم
كان في الثامنة عشر وسيدي قتيبة كان في اوائل العشرينات ولا نزال نتمتع اليوم
بنعمة الفتح الذي احرزوه.
التعليم
الديني قائم على الحلقات العلمية في المساجد حيث يتحول المجتمع السني الى خلية نحل
ليس فيه الا مُعلِّم او متعلم!
النظام
التربوي التعليمي هو من اهم مرتكزات اي منظومة حضارية حيث تسند اليه مهمة تغذية
المنظومة بالعناصر البشرية المناسبة لاهداف وفلسفة هذه المنظومة. البرامج التربوية
والمناهج التعليمية المعتمدة تقوم على محددات ايديولوجية منبثقة من الايديولوجية
التي يُراد لها السيطرة.
النظريات
التربوية السائدة والتي يتم تقديمها على انها نظريات علمية انما هي ايديولوجيات
هادفة بغطاء علمي وادوات سيطرة وهي جزء لا يتجزء من المنظومة المهيمنة وتقوم بدور
تشويه النفوس والعقول بشكل متعمد وهادف للحفاظ على مستوى متدني جداً للوعي لابقاء
الانسان في وضعيته كوقود بشري.
لا
يمكن لاي قوة من احكام سيطرتها العسكرية او الاقتصادية و ضمان استمرار هذه السيطرة
الا من خلال سيطرتها الثقافية ومن خلال فرض مناهجها وفلسفاتها التعليمية على
المجتمعات التي تسيطر عليها.
اي
عملية تحرر ونهوض تقوم بمعزل عن الغاء وسيلة السيطرة الاساسية المتمثلة بالمناهج
التربوية لا يؤدي الى اي نتيجة ايجابية وستبقى تحت رحى المنظومة المهيمنة وسيرتد
التحرر الشكلي عليها وبالاً مسعوراً كما حصل مع كل البلاد العربية.
خطورة
المنظومة التعليمية انها تستلم الانسان منذ نعومة اظفاره وتقوم بتشكيل وعيه على
اساس محددات دينية وفلسفية معينة وتقوم بوئد نفسه تحت تراكمات وترسبات تجعل عملية
انعتاقه شبه مستحيلة او مشوهة.
عدم
وجود منظومة تعليمية سنية قائمة على المحددات الدينية السنية هو الاستمرار بالسماح
لما حذرنا منه ربنا في القرآن الكريم، عندما قال وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت.
الزملاء
الاساتذة الاكاديميين والمدرسين والتربويين وهم القيمين اليوم على عقول ونفوس
الناشئة السنية في هذه الظروف الدقيقة وما تحمله من فرصة تاريخية لتصويب المسار
خاصة بعد ما قدمه شعبنا السني من تضحيات في ثورة فريدة من نوعها في تاريخ
الانسانية لا ياتي بها الا احفاد الصحابة الكرام واحفاد بناة الدولة الاموية السنية
العظيمة التي لا زالت حدود انجازاتها تطبع التاريخ والجغرافيا منذ مئات السنين.
لا
تزال شواهد المنظومة التعليمية والتربوية السنية منذ عهد الراشدين واجدادنا
الامويين بادية اثارها الى ايامنا، عندما تخّرج من هذه المنظومة من نعرف ونذكر
ونتذكر الى ايامنا هذه. بل ان المنظومة التعليمة التربوية السنية قامت بتخريج شعوب
باكملها من التهميش وجعلتهم يفجرون عبقريتهم ويساهمون في الحضارة الانسانية،
فحيثما وطئت اقدام اجدادنا الكرام كانت تنهمر ادوات الكتابة والقراءة والتعليم
والمنح الدراسية.
سنوات
قليلة مرت منذ بدء فترة الشتات التي نعيشها، لكنها كانت كافية ليرى العالم تفتح
العبقرية السنية وحيث حلّ السني الشامي حلّ معه النشاط والهمة العالية والنبوغ في
كل المجالات.
بالرغم
من الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا السني في المخيمات آلا ان الزائر لهذه
المخيمات يرى بوضوح الخاصية الحضارية لشعبنا السني العظيم بما يثير في كثير من
الاحيان حفيظة بعض مواطني دول اللجوء ظناً منهم ان السني السوري يتمتع بظروف افضل
من ظروفهم. لكن وبالتاكيد ما يتمتع به السني الشامي هو عزة النفس ووفرة الكرامة
والنبوغ، مما يمكن القول ان في نظرات اي طفل سني من الاشراق والتحدي والذكاء وبريق
الامل مما يستدعي من النخبة السنية الارتقاء بالتزامها وادائها لمستوى التحدي الذي
يواجهه اطفالنا في الشتات الداخلي والخارجي والوفاء لدماء شهداؤنا واطفالهم.
العمل
بالامكانيات الذاتية حتى لو اضطررنا لتقسيم حبة الرز الواحدة على اربعة اشخاص .
ان
من اهم ما يميز الحضارات التي تعاقبت على مر التاريخ الانساني هي منظوماتها
التربوية، حيث ان الانسان هو منتج حضاري وكل حضارة تصنع منظومتها التربوية بما
يخدم منطلقاتها الدينية والفلسفية.
الامة
التي تفشل في بناء منظومتها التربوية الخاصة بها فانها بذلك ترتضي استباحة نفوس
وعقول ابنائها وترتضي لفضائها الثقافي ان يكون مرتعاً للموبقات ومرمى للنفايات وان
تكون حرماتها نهباً للغزاة، حيث ان غزو العقول والنفوس هو دائماً المقدمة لغزو
المخادع والامة التي لا تحصّن عقول ابنائها فهي بذلك تخلع باياديها ابواب مخادع بناتها.
يجب
الاستفادة من دروس ثورتنا السنية العظيمة، وطرح السؤال الذي لا بد من طرحه، من
الذي خذل الثورة :
هل
خذلها الشباب الذين خرجوا بصدور عارية لمواجهة رصاص المجرمين.
هل
خذلها حرائر الشام اللواتي تحولن جميعهن الى خنساوات.
هل
خذلها أطفالنا الذين اعطوا نحورهم لسكاكين الاجرام والغدر.
لا
يجب علينا ان نبالي بالغريب الذي يخذل إلا إذا نسينا او تناسينا دعاء رسول الله
صلى الله عليه وسلم، "انت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ،
أو إلى قريب ملكته أمري".
ان
من خذل الثورة هي النخبة السنية التي كسلت عن نفض الصدأ عن عقولها واستسهلت
الانجرار وراء هلاميات فكرية وقامت بحرمان الجسم السني من حصن الحماية الفكرية
والثقافية.
فقدرنا
نحن اهل السنة والجماعة وخاصة اهل الشام بين مداد العلماء ودماء الشهداء، لقد فاضت
الدماء السنية الزكية واعذر اهلنا الى الله، فما عذر من تخلف ويتخلف بعقله وعلمه
؟!!
إشكالية
برسم الزملاء الاساتذة والمدرسين والاكاديميين :
البحث
عن مكامن الخلل الذي يمنع الماكينة الحضارية السنية من العمل وفق آلياتها الخاصة.
الحضارة
هي مجموع ما تنتجه امة ذات ثقافة معينة، وهي تتكون من بعدين:
-
بعد معنوي يشمل الدين، الثقافة، اللغة، المنظومة الاخلاقية،النظام الاجتماعي،
العلوم، الخ ...
- و
بعد مادي ويشمل كل ما يمت الى العمران ومرافق الحياة و التكنولوجيا والفنون،
بعبارة اخرى كلما هو ملموس وظاهر للعيان.
خلف
المظاهر المادية المرئية والملموسة للحضارة يكمن البعد المعنوي والذي يشكّل في
عالم الفكر المنتج الحضاري الظاهر للعيان ذو الخصائص الملموسة.
المظاهر
الملموسة للحضارة ليست في النهاية الا التخريج او الاسقاط المادي للمصفوفة الدينية
والفكرية لاي حضارة وما هو ظاهر للعيان ليس اكثر من نتيجة إسقاط المخيلات الفكرية
في عالم المادة والاجتماع والعمران.
فكل
ما يتراءى حولنا هو منتج حضاري : العمران، المرافق العامة، العادات الاجتماعية،
الفن،..
بامكاننا
ان نميز الانتماء الحضاري او الثقافي او الديني لاي انسان من خلال لبسه او تصرفه
او افكاره المسبقة او عاداته، لان الانسان اي انسان هو ترجمة واقعية لمحيطه
الحضاري، إن على مستوى الدين او الفكر او الثقافة او العادات الاجتماعية، لان
محددات الحضارة التي ينتمي اليها هي التي تصوغه : وبذلك يكون الانسان منتج حضاري
خاص بالحضارة التي ينتمي اليها.
واذا
توصلنا الى نتيجة منطقية ان الانسان منتج حضاري، فان ذلك يستتبع تشبيه الحضارة
بماكينة تنتج نوعية معينة من الناس.
وبناءاً
على ذلك فان السوال الذي يطرح نفسه لماذا تختلف نوعية الاشخاص التي كانت تنتجهم
الحضارة العربية السنية والذين تربعوا على قمم العلم والسؤدد وكانوا اعزاء لا يطأ
طرفهم احد ولا زلنا نفتخر بهم وبانجازاتهم وبتاريخهم منذ مئات السنين بل وان
التاريخ الذي صنعوه أصبح ملجأً لنا نستمد منه بعض الاعتبار لنسيان الواقع المزري
الذي نعيش فيه.
في
عصرنا هذا فإن نفس هذه الماكينة الحضارية السنية تنتج حثالات ومخلوقات مشوهة
نفسياً وخلقياً وتنتج شعوباً إنتُهكت ارضها واستبُيحت أعراضها وانتُهكت محرماتها
حتى ان الشعوب السنية العربية اصبحت اكثر شعوب الارض تخلفا وضعف وذلاً ومهانة.
الجواب
البديهي الذي يطرح نفسه هو انه لا بد من وجود خلل في عمل الماكينة الحضارية
السنية. فإما ان الماكينة الحضارية السنية قد انتهت مدة صلاحيتها واما انها تعرضت
لتخريب متعمد جعلها لا تؤدي دورها بالشكل المطلوب.
طبعاً
فإن القول ان مدة صلاحية الماكينة الحضارية السنية قد انتهت لا معنى له ولا يستقيم
على اي منطق، فالحضارة هي انتاج انساني متراكم ولا يوجد حضارة واحدة في العالم هي
وليدة ساعتها بل ان جميع الحضارات الانسانية تضرب جذورها في اعماق التاريخ البشري.
الجواب
المنطقي والذي يفرض نفسه ان الماكينة الحضارية السنية قد تعرضت لعملية تخريب
متعمدة جعلتها تنتج مخرجات مشوهة.
الاهمية
الاولى هو للتشخيص فالتشخيص هو بحد ذاته العلاج لان تشخيص سبب الخلل يعني توجيه
الجهود نحو اصل الداء وتفادي معالجة العوارض.
السؤال
موجه للاخوة الزملاء الأساتذة والمدرسين والاكاديميين وإلى جميع العاملين في الحقل
التعليمي والتربوي :
-
ما هو دوركم وما هي مسؤولياتكم امام الله وامام انفسكم وامام الامة.
-
ما هو دوركم في تصحيح الخلل او في تأمين استمرارية الوضع المشوه والمزري.
في
إطار التحضير لورشة العمل الأكاديمية التفاعلية بهدف صياغة منظومة النهوض السنية
التعليمية والتربوية وبرسم الزملاء الاكاديميين والمتخصصين :
كيف
يمكن العمل على رفع سقف تفكير الناشئة السنية ؟
ما
هي المحاور والافكار القاطرة للوعي السني ؟
ما
هو دور النخبة السنية في معركة الوعي ؟
ما
هو موقع الجسم التعليمي من النخبة السنية ؟
#تكملةً
لما وضعناه تحت نظر الزملاء الاكاديميين والاساتذة حول مكامن الخلل في عمل
الماكينة الحضارية السنية وحول رؤية الفريق السني ان اساس هذا الخلل تمثل بحقن الفضاء
الفكري والثقافي السني ببذور فكرية خبيثة وبمصطلحات هدامة تعمل على تدمير البنيان
السني من الداخل.
والخطورة
أنه قد تم قبول المصطلحات الهدامة كمسلمات وبشكل طبيعي لانه تم ادخالها بطريقة
خبيثة في فترة انخفاض الحصانة السنية الى حدها الادنى.
وسنضع
هنا امام النخبة الفكرية السنية هذه الافكار والمحددات لكي يعمل اهل الاختصاص
والاكاديميين السنة على تفكيكها وتعطيل مفعولها :
*
اعادة كتابة التاريخ
*
الغاء المذاهب
*
الاعجاز العلمي
*
سؤال لماذا تاخر المسلمون وتقدم الغرب
*
اشكاليات العقل العربي (المزعومة) لتدمير الثقة بالذات
*
الاصلاح الديني
*
مقولة ان الاسلام دين ودولة
*
شعار الوحدة الاسلامية
*اشكالية
النقل والعقل و مزاعم التصادم بين الدين والعلم
#الفريق_السني
طائفتي فوق الجميع
كتابة
التاريخ
تمثل
كتابة التاريخ اشكالية قديمة لدى اهل السنة والجماعة فنحن نصنع التاريخ وغيرنا
يكتبه ثم نجد انفسنا في فخ ايجاد التوافق بين متناقضات لا حصر لها تفتح باب
الاختراقات على انواعها لانها تشكل ثغرات فكرية.
بعد
الكارثة الاولى التي حلت بالعرب وبالاسلام بهزيمة الجيش السني الاموي امام جيش
سبئي يضم حلف قبلي عربي وفارسي مجوسي في معركتي الزاب الكبرى والصغرى، حدثت حالة
من التسيّب العام في الاراضي العربية السنية وتم مسح الحقبة الاموية المشرفّة من
الذاكرة الجماعية واختلاق الاكاذيب الكثيرة وحتى انه تم ابادة الاحياء منهم جميعاً
و نبش قبور الاموات منهم في ابشع عملية انتقام وحشية.
ولم
تنتهي هذه الفترة المؤلمة الا بعد عودة العباسيين الى رشدهم وقيامهم بفك تحالفهم
مع العنصر المجوسي الفارسي بل محاربته ومحاولة اقتلاعه من الجسم السني ولكن وعي
ابو جعفر المنصور اتى متاخراً فإنه وإن تمكن من وضع حد للتغول المجوسي وانقاذ ما
يمكن انقاذه لكن الضرر الفادح كان قد وقع وانكسرت شوكة العرب ليجد العباسيين
انفسهم ضعفاء امام المد الشعوبي وجاءت هزيمة الامين ابن هارون الرشيد امام المأمون
لكي يخرج العرب نهائياً من سياق الحركة التاريخية وتجعل العباسيين يذهبون في عملية
هروب الى الامام عبر الاستنجاد بشعوب تركية لموازنة المد الشعوبي الذي بدأ يؤصل
عقائديا ومن داخل الاسلام لحالة عداء للعرب وللاسلام تحت ذرائع واهية وتخاريف
سخيفة وادعاءات تافهة باحقية السلطة لنسل سيدنا الحسين من السبية الفارسية ووصل
بهم الامر الى اعتبار ان كل الصحابة الكرام رضوان الله عليهم اجمعين وهم اجدادنا الكرام
الكرماء اصحاب سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام وتلامذته وعزوته وعضده قد
نقضوا ميثاقهم الغليظ مع الله ورسوله. وحاشا لصحابة رسولنا الكريم عليه افضل
الصلاة والسلام ان يكون النقص فيهم وهُم سلان ابراهيم واسماعيل ووريثي اعظم منظومة
اخلاقية اوجدها البشر كما انهم وريثي اعظم لغة اكرمها الله بان انزل كلامه بها.
كتابة
التاريخ بيد خصومنا يحرّفون ويبدلون ويدلسّون وهذا الامر مستمر منذ عهدنا الاول
حتى عصرنا الحالي مما ينبغي وضع حد له والانكباب على تمحيص الكتابات التاريخية
وتوثيقها كما فعل اجدادنا عندما اشادوا سور الحماية حول القران الكريم وحول
الاحاديث المتناقلة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحول الايمان والاحسان حتى
يرتع الانسان السني في حمى سنية نظيفة من التلوث ومحمية من الاختراقات.
فقد
اطمأن اجدادنا الكرام على دينهم بعد قاموا بالجهود العلمية العظيمة ولم يتبقى
للاوغاد ولقطاء ابليس من مجال للعبث بالدين الحنيف بعد ان اتم الله وعده بكمال دين
الاسلام بجهود اشرف نفوس واعظم عقول عرفها التاريخ البشري، الا كتب التاريخ
المليئة بالاكاذيب والافتراءات والمليئة بالثغرات والاختراقات السبئية والمجوسية.
حتى يصح القول ان اعداء المسلمين هم من يكتبون تاريخهم.
فنحن
نصنع التاريخ واعداؤنا يكتبون تاريخنا.
اذا
كانت الشجرة تعرف من ثمارها، فإن الثمار العظيمة التي اتت بها الشجرة السنية
المباركة هي خير دليل على عظمتها وطيبتها واصالة محتدها المحمدي.
تمحيص
التاريخ
إيضاحات
حول الفهم السياسي لحديث *ويح عمار تقتله الفئة الباغية*
هذا
الحديث لا يستقيم فهمه في ميزان الوعي السياسي عندما يخدم القضية (السبئية)
المجوسية والشيعية.
الهدف
السياسي من هذا الحديث هو تسليط النور المحمدي على خوارج المدينة المنورة البغاة
المجرمين قتلة سيدنا عثمان ذو النورين رضي الله عنه، حيث كل هؤلاء المندسين
الإرهابيين قتلة سيدنا عثمان كانوا مع "الفريق الشيعي" في جيش الظلام
بقيادة سيدنا علي رضي الله عنه الوحيد بينهم المبشر بالجنة ومع ذلك انطبق على
فريقه توصيف "الفئة الباغية" كما ورد في الآية الكريمة (وَإِن
طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن
بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ
تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا
بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ*)
بينما
كبار الصحابة وبينهم أثنين من المبشرين بالجنة طلحة والزبير كانوا مع "الفريق
السني" في جيش الشام بقيادة سيدنا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه .
صحيح
لقد كان لعمار بن ياسر سابقة في الإسلام ولكنه لم يكن من كبار الصحابة ولم يكن من
اهل السبق والرأي ولا تعتبر هذه منقصة منه، لان انتقاص الرجل يكون بوضعه في موضع
هو ليس اهلاً له. ولا يعول على وجود عمار بن ياسر في الجيش الغازي للشام.
ممن كان
يتشكل الجيش الذي كان يقاتل عمار بن ياسر في صفوفه وقد ناهز التسعين من عمره وهل
كان عمار و هو بهذا العمر اهلا للمقارعة بالسيف وهل كان في الصفوف الاولى حتى يسقط
بسيوف اهل الشام !؟.
جيش
الظلام الذي خرج فيه عمار بن ياسر للاعتداء على الشام كان يضم قتلة عثمان وحمراء
الكوفة والخوارج والسبئيين وخليط من اهل الاهواء والاجرام اسلاف كل الحركات
الإرهابية المجرمة في تاريخ المسلمين من قرامطة وفاطميين وبويهيين وحشاشين وصفويين
ومجوس وقاعدة وسلفنجية واخوان مسلمين وغيرهم، …
نعم، اي
ان هذا الجيش كان يضم ابشع و احقر واوسخ مخلوقات الأرض.
لنتعرف
في المقابل على الجيش الذي خرج لقتاله عمار بن ياسر، هذا الجيش كان بقيادة الصحابي
الكبير معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه وكان يتشكل من اهل الشام خير اهل الارض.
وقد خرج هذا الجيش في موقف دفاعي لحماية اهل السنة في الشام من جحافل "طائفة
البغاة" المجرمين ولم يخرجوا معتدين او مهاجمين.
في هذا
الحديث "ويح عمار تقتله الفئة الباغية" يطابق صريح القرآن، من حيث اللغة
فإن صفة البغي تنطبق حكماً على المهاجمين كما كان حال الجيش الذي خرج فيه عمار بن
ياسر وليس عمن يدافع عن اطفاله ونسائه كما كان حال الجيش الذي خرج لقتاله عمار بن
ياسر. فان توصيف الفئة الباغية ينطبق على الفئة التي تنقلب على الصلح وما حدث بعد الصلح
هو تفكك جيش سيدنا علي رضي الله عنه وكفى الله اهل الشام شر الاعتداء عليهم لمدة
قرنٍ من الزمن قبل ان يعاود جيشاً مجوسياً الحرب عليهم ليزرع الدمار ويسفك الدماء.
ومن
مبدأ سوء الظن من حسن الفطن، يمكن الجزم ان عمار بن ياسر قتله زملائه في جيش
البغاة ليقوموا بتركيب دليل مزيف على قول كاذب، خاصة ان ما جعل المجرمين السبئيين
يقتلون سيدنا عثمان رضي الله عنه يسري في جزء كبير منه على عمار رضي الله عنه.
أخي
السني نحن لسنا بصدد نبش التاريخ ومحاكمة الأشخاص بل بسند اتخاذ موقف تاريخي بلا
مناص - نحن اولاد اليوم ومن الاخر :
أنت
سني يعني مع الدولة الأموية التي أسسها لنا سيدنا معاوية وكان فيها عز أهل الشام،
ليش هيك ؟
جكر بكل
ولاد الحرام !
الدعوة مفتوحة لكافة الزملاء والزميلات المختصين
والخبراء، يمكن كتابة المشاركات في التعليقات او ارسالها على البريد: ahmadjoma@gmail.com
WhatsApp (00380932477405)
مع
تحيات المشرف على الورشة زميلكم
رئيس
الجامعة الأهلية أ. د. احمد جمعة