تجفيف منابع الاختراقات السبئية - خرافة مصطلح "آل البيت"

التصدي للهجمة السبئية وهزيمة المشروع السبئي يبدأ بتجفيف منابعه الفكرية واقتلاع جذوره المتمثلة بمصطلحات خبيثة تم غرسها في الوعي المسلم.

اكثر هذه المصطلحات خطورةً وخبثاً هو مصطلح "آل البيت" الذي لا اصل له في نصوص الكتاب والسنة ولا اصل له في لغة العرب.

هذا المصطلح يخلط بشكل خبيث بين مصطلحين صحيحين متأصلان من القران الكريم وهما : 

- اهل البيت ويقصد به الزوجة وهذا ما درج عليه لسان العرب واعتمده القرآن الكريم الذي ينزل بلسان العرب وبه يُفهم.

- الآل وهم اصحاب واتباع رجل بعينه: آل ابراهيم، آل عمران، آل فرعون، آل موسى، آل محمد، ..

لقد قام السبئيون باختلاق مصطلح "آل البيت" وهو مصطلح كسروي يرمز الى بيت الملك في الدولة الساسانية اي عائلة مالكة تعتمد على الدم.

استورد السبئيون هذا المصطلح ودسوه في متون كتب المسلمين والمقصود به عائلة الحسين بن علي وذريته حصراً من السبية الفارسية.

وقد لاقى هذا المصطلح هوى بني العباس لتبرير ملكهم مع توسيعه ليشمل ذرية العباس مع ذرية علي وعقيل وقاموا بفرضه بالقوة على المسلمين تحت حد السيف لتبرير ملكهم.

في بداية امرهم تحالف العباسيون مع السبئيين في حربهم ضد دولة المسلمين الاموية وبعد ان انتصروا على الجيوش الاموية انقلبوا على حلفائهم السبئيين وقام ابو جعفر المنصور اول ملوك بني العباس بقتل حليفه السبئي المدعو ابو مسلم الخرساني.

واستمر حكم بني العباس بشراكة مغصوب عليها مع السبئيين ومن اجل موازنة قوة السبئيين استقدم العباسيون الاتراك الذين اخذت شوكتهم تزداد حتى اصبح حكم العباسيين يتأرجح بين الهيمنة التركية السنية والهيمنة الفارسية السبئية وفي عام ١٢٥٨ م إجتاحت جيوش الحلف السبئي المغولي بغداد وانهت خمسة قرون من حكم العباسيين الذين تلاعبوا بالنصوص الدينية من اجل تبرير حكمهم وترسخ في عهدهم مصطلح "آل البيت" لانه كان الركيزة الاساسية لشرعيتهم.

مصطلح "آل البيت" هو مصطلح سبئي لا اصل له الاسلام ولا اصل له في القرآن ولا اصل له في لسان العرب وكل ما يبنى عليه باطل وهو اختراق خبيث في ثقافة المسلمين ويجب اقتلاعه من الحيز السني مع كل ما يترتب عليه وخاصة لناحية وجود سلالة حاكمة  (ذات دم مميز (ازرق)) او سلسلة ائمة واوصياء لا تكتمل النبوة الا بهم.


 


 

إرسال تعليق

أحدث أقدم