في أشد أيام المدينة حرًّا وقسوة وحاجة.. يأمر النبي الكريم ﷺ بالخروج لملاقاة الروم مُـجهزًا لغزوة تبوك.. سماها القرآن "ساعة العُسرة" لوقوعها زمان عُسرة من الناس وقلة المال.. يشترط النبي علىٰ مَن يخرج أن يكون له دابة يركبها لعُسرة نفقة الجيش!
ثم ينادي الحبيب ﷺ: مَن يـُجهز جيش العُسرة وله الجنة؟
يـُخَيِّم الصمت علىٰ المسجد.. فمن هذا الذي يستطيع تـجهيز جيش!
يقطع هذا السكون صوت عثمان بن عفان -رضي الله عنه- قائلًا: عليّ مائة بعير بأحلاسها وأقتابها (أي بكل ما تحتاجه الدابة).
فيدعو النبي ﷺ لعثمان بالمغفرة.. ثم ينادي مرة أخرىٰ: مَن يـجهز جيش العُسرة وله الجنة؟ فيأتي الصحابة -رضوان الله عليهم- بما عندهم من مال.. وبعثت النساء بما يقدرن عليه.. ويقول عثمان: عليّ مائة بعير أخرى بأحلاسها وأقتابها.
فيجد النبي ﷺ أن الجيش لازال بحاجة إلى تجهيز.. فينادي الثالثة.. من يـجهز جيش العُسرة وله الجنة؟ فيقول عثمان -رضي الله عنه-: يا رسول الله عليّ بتسعمائة بعير بأحلاسها وأقتابها وخمسين فرسًا.. ثم حمل ألف دينار ذهب ونثرها في حِجر الحبيب ﷺ.. فأخذ النبي يُقلبها بيديه مُتعجبًا ويقول: ما ضر عثمان ما فعل بعد ذلك.. ما ضر عثمان ما فعل بعد ذلك,,
وصل اللهم وسلم على نبينا محمد ورضي الله عن سيدنا عثمان,ذي النورين
من جدار الأخ السني الأموي الخليفة العربي
#الحل جرب تنزيل ودراسة ملف #المنظومة_الفكرية_السنية في مدونة #الوعي_السياسي - الجامعة الأهلية - #أمويون قادمون وبعون الله منتصرون