فوجدنا هذا الشيخ محمد عبده ينشر كتاب نهج البلاغة وهو كتاب شيعي رافضي خبيث. وكان يمر بالعبارات التي تذم الشيخين، والصحابة، والنصوص التي توحي بأن عليا يعلم الغيب، وغيرها من النصوص المستنكرة، دون أن يعلق بكلمة واحدة، وكأنها مسلمات عنده. ولم يكن هم الشيخ سوى شرح الألفاظ، وتقريب المعاني إلى القاريء بأسلوب ميسر ليحببه إلى النفوس، ويشجع على قراءته، والغريب أيضا أنه عبر في بعض المواضع عن أهل السنة بقوله: "عندهم". ولا أدري أين كان يضع الإمام نفسه وقتئذ؟!
ثم وجدنا الأدباء يرددون الروايات الشيعية مثلا عباس محمود العقاد في (عبقرية الإمام علي) وتلميذه سيد قطب (قبل تراجعه) و د. طه حسين في كتابه (علي وبنوه) أو كتاب (الفتنة الكبرى) وغيرهم من الأدباء.
في تلك الأجواء، تمت عملية تزوير لصحيح البخاري أثناء طباعته. وذلك أن السلطان العثماني أراد (عن حسن نية) طباعة نسخة دقيقة لصحيح البخاري أسماها بالطبعة السلطانية، فأرس الأموال للأزهر الذي قام بتشكيل لجنة لتدقيق النص، لكن يبدو أن بعض أعضاء هذه اللجنة خان الأمانة وتصرف بالنص فأخرجه مخالفا لجميع مخطوطات صحيح البخاري. فكلما ورد عن علي وفاطمة والحسن والحسين كلمة "رضي الله عنه" أبدلها هذا الشخص ب "عليه السلام" وكأنه يتكلم عن أحد الأنبياء! وهذا تلاعب بالنص لا يجوز. كما أنه في تلك الطبعة أضيفت زيادة "تقتله الفئة الباغية" إلى حديث أبي سعيد مع الإشارة بالرموز إلى أنه موجود ببعض المخطوطات (المتأخرة) دون بعضها الآخر.
وحتى الآن لم يصحح الأزهر خطأه هذا، وأصبحت الطبعة السلطانية هذه هي المرجع لمعظم الطبعات التجارية لصحيح البخاري، للأسف.
د. وسام العظمة
#الحل جرب تنزيل ودراسة ملف #المنظومة_الفكرية_السنية في مدونة #الوعي_السياسي - الجامعة الأهلية - #أمويون قادمون وبعون الله منتصرون