الشائع أن الفرس لم يدخلوا في الإسلام إلا نفاقا وأنهم حقدوا على العرب لأنهم قوضوا دولتهم ودينهم.
المستفيد من الحكم الساساني إما طبقة رجال الدين المجوس أو الاقطاعيين الكبار. أما عوام الشعب فسعدوا بما جاء به الإسلام من عدل واستقرار وازدهار حضاري فدخلوا بالإسلام طواعية.
خرج منهم عدد كبير من الفقهاء والعلماء بكل العلوم. معظمهم كان على المذهبين الشافعي والحنفي قبل الدولة الصفوية التركية.
مع التنبيه إلى أن كلمة الفرس كانت تطلق عند العرب على كل الإيرانيين بمن فيهم البلوش والبشتون والخراسانيين والأكراد والصغد (الطاجيك حاليا) وشعوب جنوب بحر قزوين كالديلم. هؤلاء كانوا سنة إلى أن أجبرهم الصفويون (الأتراك عرقا) على التشيع.
معظم الفرس كان لديهم انبهار بالعرب، دينا ولغة وثقافة. التراث الفارسي قبل الصفويين شبه خال من اي كتابات شعوبية. هناك كتابات شعوبية لكنها عكس التيار السائد. وبالنسبة للفردوسي وقصيدته الشاهنامة العنصرية فهناك من يزعم أنها مكذوبة عليه.
يقول الزمخشري الفارسي: «اللهَ أحمدُ على أن جعلني من علماء العربية، وجبلني على الغضب للعرب والعصبية، وأبى لي أن أنفرد عن صميم أنصارهم وأمتاز، وأنضوي إلى لفيف الشعوبية وأنحاز».
ظلت إيران دولة سنية لأكثر من 900 سنة، حتى قيام الدولة الصفوية التركية (1502م) التي أجبرت الناس على التشيع، وأبادت مليون معارض سني على أقل تقدير.
هل تعلم أن أعظم شعراء الفرس على الإطلاق هم:
سعدي شيرازي حافظ
فردوسي
سنايي
رودكي
عطار نيسابوري
أبو سعيد أبوالخير
منوجهري دامغاني
نظامي
خاقاني
عمر خيام
باباطاهر
و ....
كل هؤلاء كانوا من أهل السنة ولهم أشعار بديعة في وصف الرسول ﷺ والصحابة والخلفاء الراشدين وفي ذم الرفض؟
هل تعرف أن الفرس لم يظهر فيهم أي عالم قدم أي إنجاز للبشرية قبل الإسلام في أي من الامبرطوريات الثلاث التي حكموا بها؟ بينما ظهر فيهم الكثير من العلماء الكبار بعد الإسلام؟ هذا فضل هذا الدين العظيم الذي حمله العرب إلى الناس.
كتبه د. وسام العظمة
#الحل جرب تنزيل ودراسة ملف #المنظومة_الفكرية_السنية في مدونة #الوعي_السياسي - الجامعة الأهلية - #أمويون قادمون وبعون الله منتصرون