#أمويون للأسف الاجتياح #المغولي كان أمرا طبيعيا لأن الشعوب المسلمة لم تكن لها #عصبية معتبرة في ذلك الوقت.
#العرب قام #العباسيون بتحطيم عصبيتهم تدريجيا حتى تم إخراجهم من التاريخ، ولم يبق إلا #الأتراك فقط ولهذا كانوا الاقوى غالبا. تاريخيا ..كل الظروف كانت مواتية لان يكون الاتراك اسياد العالم #الاسلامي لاطول فترة ممكنة.
أيضا الشعوب الحضرية لا يملكون بالجملة عصبية فعليا. فكان سقوط الدولة الخوارزمية يعني سقوط مساحة شاسعة جدا وشعوب ضخمة دون مقاومة.
العرب بذلك الوقت لم يكن فيهم من يملك العصبية الا البدو او اشباه البدو ... وحتى هؤلاء عصبيتهم غالبا مفتتة الى قبائل صغيرة لا تعدو همة الواحد منهم قبيلته المحدودة. لم يكن فيهم مثل بنو أمية من يجمعهم لغرض جهادي تحت راية قوية. وهي أكبر جريمة ارتكبها الهاشميون العباسيون تجاه الإسلام والعروبة. لذلك كان من الطبيعي ان يخسروا اي مواجهة مع عدو قوي ذو عصبية وشوكة قوية كالمغول.
امتلاك السلاح لا فائدة منه الا في اطار امتلاك العصبية. اما السلاح الفردي فلا يكاد يفيد الا في حماية الفرد نفسه.
لذلك علينا أن نعيد النظر في نظرتنا للقومية العربية فلا نقبل بالنظرة البعثية العلمانية ولا نقبل بالنظرة الإخوانية الأممية.... الوحدة الاسلامية والاخوة في الاسلام امر جيد .. لكن بعيدا عن الاحلام الوردية فهي لم تكن في اي يوم من الايام (لا قديما ولا حديثا ولا مستقبلا) تغني عن العصبية القومية والقبلية لاقامة الدول التي تحمل الاسلام عربية كانت او غير عربية.
لا يوجد دولة اسلامية قامت عصبيتها على "الاخوة في الاسلام"
اقرب دولة الى الاممية كانت الدولة العباسية ... مع ذلك لم تكن فعليا قائمة على اخوة الاسلام انما على محاولة احتواء عدة عصبيات تحت مظلة الاسرة العباسية ... ومع ذلك فشلت بشكل ذريع، وتصارعت تلك القوميات واستغلت العباسيين لتسحق العرب.
لهذا اقول: الفكر القومي ليس شرا محضا كما يصور بعض الاسلاميين (الإخوان، الجهاديون، التحرير، الخ). إذ هو البديل الحداثي عن العصبيات القبلية القديمة التي كانت وبالا على العرب في اكثر الاحيان. لكن المطلوب تشذيبها بحيث لا تعارض الدين، والتنبيه إلى أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي الذي لا يُعلى عليه للقوانين.
اما من يدعوا الى الغاء القومية العربية، فكأنه يريد "تأنيث" العرب من جديد، بحجة الدين، ليكونوا بين مطرقة النفوذ الغربي غير المسلم وسندان هيمنة الاعجمي المسلم.
بينما نحن هم #الأمويون_الجدد ، وشتان ما بيننا. لا أتكلم عن التاريخ ولكن عن فارق سياسي فكري جوهري.
من جدار فضيلة الشيخ د. وسام العظمة
#أمويون قادمون وبعون الله منتصرون