أمويون: من الكواليس والمطابخ السياسية …

 

فيما يتعلق بالأوضاع الحالية .. الباب مفتوح على كل الاحتمالات، وربما نقترب بشكل حثيث من عمل عسكري متوازي إيراني اسرائيلي يدمر ما تبقى من المنظومة العربية بنسخة سايكس بيكو.
سيتم استهداف الطابع السني للمنطقة وظهور دول شيعية.
منذ عدة عقود المنطقة العربية مسرح لمشروعين لا ثالث لهما :
المشروع #الشيعي والمشروع #الصهيوني وهما في الواقع مشروع واحد : صهيوصفوي.
الدول العربية السنية المتبقية والتي تجسد الطابع السني للمنطقة هما السعودية ومصر.
حرب غزة أدت إلى تغيير قواعد اللعبة من حيث امرين اثنين يحتمان على المشروعين الصهههيوني والشيعي أخذهما بعين الاعتبار لان تجاهل هذين الأمرين يعني بداية النهاية الفعلية لهذين المشروعين وانهيارهما ذاتياً حتى دون تسديد ضربات لهما.
الأمر الاول : يتعلق بإنكشاف المشروع الشيعي كلياً والذي كان يتقدم تحت غطاء شعارات المقاومة ومن خلال حلفه مع الاخوان المسلمين. يعني المرحلة الناعمة من تنفيذ المشروع الشيعي انتهت ولم يبقى امام إيران إلا إحدى امرين، إما القبول بالتراجع والانزواء حتى نهايتها المحتومة وصولاً لسقوط وانهيار دولة الملالي وتقسيمها، إما القيام بالمغامرة العسكرية التي يحلم بها الشيعة منذ مئات السنين للوصول إلى مكة وتدمير الكعبة وإنهاء دين الإسلام وإعلان انتصار دينهم السبئي الإبليسي، مروراً بارتكاب الإبادة الجماعية بحق العرب وسفك دمائهم.
الأمر الثاني : يتعلق بالاعتبارات العسكرية الاسرائلية التي تحشد اليوم مائة بالمائة من قوتها العسكرية بما فيها قوتها الاحتياطية والتي بدا ظاهراً وجلياً ان هذه القوة هي فقط قوة تدميرية لا فاعلية لها إلا ضد الأهداف المدنية وان فاعليتها العسكرية ميدانيا متدنية جداً جداً. القوة العسكرية الاسرائيلية المفرطة تتعثر اليوم في مواجهة مدينة عربية واحدة وفي حيّز جغرافي ضيق، مما يضع امام أعين الجميع حقيقة ان اسرائيل هي في الواقع مكشوفة تماماً عسكرياً وهي اليوم مدينة ببقائها للحزام الأمني الشيعي الممتد على طول الحدود مع لبنان وسوريا وللحزام الأمني الذي تقيمه سلطة عباس في الضفة الغربية.
لذلك فإن اجهزة المخابرات المصرية والسعودية ومن ورائهم الجيش المصري والقوات المسلحة السعودية هم خط الدفاع الاول عن ما تبقى من المنظومة العربية مما يستدعي حالة تنسيق مصيري بين المصريين والسعوديين عبر التكامل بين قطاعاتهم العسكرية والتكامل الاقتصادي بينهم.
في ما يخص الحاضنة السنية السورية في الداخل والخارج، البقاء بمنأى وعدم المشاركة بما يجري حولنا وتفعيل معركة الوعي وتفعيل الديناميكية الحركية وتجذير المنظومة الفكرية السنية.
القاعدة الوحيدة التي تحكم الحراك الشعبي السني السوري هي :
استقلالية الحراك السني السوري بقيادة سنية سورية ومشروع سني سوري ورؤية سنية سورية موحدة.
لن نكون كأهل السنة في سوريا ملحقين بأي مشروع مهما كان عنوانه ولن نستنفر قوانا في مغامرات الآخرين ولن نخوض اي مواجهة إلا وفق حساباتنا الخاصة.
توقيت الحراك الشعبي السني السوري واهدافه من اختصاص القيادات السنية المنبثقة من رحم الحاضنة السنية السورية.
الشام لا تضبط ساعتها الا على توقيتها السني الأموي الخاص بها.

إرسال تعليق

أحدث أقدم