الأمّة اليوم بحاجةٍ إلى أمثالِ أمير المؤمنين يزيد بن معاوية رضي الله عنه وعن أبيه،عندما هدد ملك الروم بنبش قبر الصحابي أبو ايوب الأنصاري ،خرج سيدنا أبو ايوب الأنصاري مجاهداً في سبيل الله لفتح القسطنطينية ، لينال شرف حديث رسول الله ففي صحيح البخاري .كتاب الجهاد: باب غزو البحر عن أم حرام بنت ملحان رضي الله عنها أنها سمعت رسول الله { صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم } يقول : { أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم } فقلت: أنا فيهم يا رسول الله؟ قال: ( لا ) .
وكان قائد الجيش هو يزيد بن معاوية رضي الله عنهم روى الامام احمد بن حنبل بسنده :أن يزيد بن معاوية كان أميرا على الجيش الذي غزا فيه أبو أيوب،...
إلا أن الله لم يكتب لذلك الجيش الإنتصار في تلك الفترة ، وعاد الجيش للمدينة ، واستشهد سيدنا أبو أيوب هناك على أسوارها ودُفِنَ هناك على مرأى أعيّن الروم وقيصرهم.
أرسل قيصر الروم رساله إلى الخليفة يزيد بن معاوية آنذاك مفاداها: " ما أحمقك وأحمق من أرسلك أأمنت أن ننبشه بعدك قد علمتُ أن صاحِبَكم قد دُفِنَ على أبواب أسوارنا ، وأن له قبراً في أرضنا، ولأنبشنّ قبره، ولألقي بجثته للكلاب" !.
كانت تلك الرسالة لتخويف الجيش الإسلامي من العودة مجدداً ، فيردّ "يزيد بن معاوية" على ظهر رسالته باستحقار واستخفاف:
"لقد علمت مكان أبا أيوب عند رسولنا ، والله لئن مسستم قبره لأنبشنّ قبوركم واحداً واحداً ، ولا تركت بأرض العرب نصرانياً إلا قتلته ، ولا كنيسة إلا هدمتها ، وسأقود جيشاً جراراً لأفصل رأسك عن جسدك".وانشد يزيد من الشعر في رسالته مادح الصحابي ابو ايوب
يذود ويحمي عن ذمار محمد ... ويدفع عنه باللسان وباليد
وينصره من كل أمر يريبه ... يجود بنفس دون نفس محمد
يصدق بالأنبياء بالغيب مخلصا ... يريد بذاك الفوز والعز في غد
ارتعدت أوصال القيصر من يزيد فأرسل رسالة يقول:
"بل سنجعل على قبره حارساً يحرسه".
يقول محب الدين الخطيب في حاشية العواصم ص223 عن شجاعة يزيد بن معاوية أثناء المعارك التي تخللت حصاره للقسطنطينية مدة 6 : " وأظهر يزيد في هذا الحصار من ضروب الشجاعة والبسالة ما أكسبه لقب: فتى العرب " .. وشجاعته محل إجماع في الدفاع عن دين الله وصحابته، وعلى سبيل المثال الذهبي الذي قال عنه : "كان قويا شجاعا "..وقول ابن كثير : " وقد كان يزيد فيه خصال محمودة من الكرم، والحلم، والفصاحة، والشعر، والشجاعة، وحسن الرأي في الملك " .. ومن فضائل أمير المؤمنين يزيد بن معاوية وآثاره الباقية والملموسة هي ما قام به عقبة بن نافع بفتح الجزائر والمغرب في ظرف قياسي بعد إعادة تعيينه من الخليفة يزيد وإمداده بعشرة آلاف مقاتل .
#السبئية مشروعهم واحد وعدوهم واحد.
#أمويون قادمون وبعون الله منتصرون