الشعب الوحيد الموجود في المنطقة هو الشعب السني العربي وهو يشكّل الغالبية العظمى من سكان هذه المنطقة وهو المتجذر فيها منذ الاف السنين. الى جانب هذا الشعب يوجد اقليات دينية مبعثرة جغرافيًا وذات تاريخ مبعثر. هذه الاقليات اتت الى المنطقة في مواكبة الاحتلالات المتعاقبة منذ حرب التحرير العربية السنية التي قادها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي عُرفت تاريخياً بالفتوحات الاسلامية.
عنوان المرحلة المنصرمة كان تحجيم الاكثرية السنية وتعظيم الاقليات.
عنوان الزمن القادم هو عودة الامور الى أحجامها الطبيعية.
لاول مرة منذ خروج العرب من التاريخ بعد معركة الزاب ومنذ خروج مصر من التاريخ بعد معركة الريدانية، تتهيأ الظروف التاريخية المؤاتية لعودة العرب الى الدفع الحضاري والى حركة التاريخ وهدر هذه الفرصة يتحمل مسؤوليتها كل شخص سني لم يُرفع عنه القلم.
لقد وضعنا في تصرف النخبة السنية ادوات الصراع الفكري والحضاري واقترحنا خارطة طريق للنهوض الفكري والسياسي والحضاري من خلال ما تم نشره من المنظومة الفكرية السنية.
حان وقت استنهاض العقول السنية لتعمل بصمت وبدون كلل او ملل وترتقي بفكرها وتنخرط حتى الانتصار في معركة الوعي.