ما هذه المهازل وما هذا الدجل !
على من يضحكون هؤلاء
هل كانوا يعتقدون أن هذا الكذب الذي وضعوه عن طريق رجالهم المدسوسين (الرواة) سيستمر إلى الأبد؟
تقول العرب:
وهو مثل يُضرب للذي يكذب ثم ينسى كذبه فيحدث بخلاف قوله الأول.
إخواني إقرؤوا هذه الأحاديث بتركيز وتمعنوا فيها وفي ألفاظها ليتبين لكم كذبها وكذب من وضعها وكيف هي متناقضة ومتضاربة فيما بينها
السؤال:
أين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يسمى حديث الكساء؟ وفي أي بيت وقع بالضبط؟
هل حينما قاله النبي صلى الله عليه وسلم كان عند عائشة رضي الله عنها كما يرويه مسلم في هذا الحديث؟
عن عائشة رضي الله عنها: خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل، من شعر أسود، "فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال: " {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}
أم كان عند أم سلمة رضي الله عنها كما يروي الترمذي والبيهقي والحاكم وأحمد في هذا الحديث؟
لمَّا نزلت هذِهِ الآيةُ على النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا في بيتِ أمِّ سلمةَ فدعا فاطمةَ وحَسنًا وحُسينًا فجلَّلَهم بِكساءٍ وعليٌّ خلفَ ظَهرِهِ فجلَّلَهُ بِكساءٍ ثمَّ قالَ اللَّهمَّ هؤلاءِ أَهلُ بيتي فأذْهِب عنْهمُ الرِّجسَ وطَهِّرْهم تطْهيرًا قالت أمُّ سلمةَ وأنا معَهُم يا نبيَّ اللَّهِ قالَ أنتِ على مَكانِكِ وأنتِ على خيرٍ. وفي لفظ آخر للبهيقي:
فقلت : يا رسول الله أنا من أهل البيت ، قال: بلى إن شاء الله.
وجاء بلفظ عند الإمام أحمد
أن أُمَّ سَلَمَةَ ، تَذْكُرُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي بَيْتِهَا، فَأَتَتْهُ فَاطِمَةُ بِبُرْمَةٍ فِيهَا خَزِيرَةٌ ، فَدَخَلَتْ بِهَا عَلَيْهِ. فَقَالَ لَهَا : " ادْعِي زَوْجَكِ وَابْنَيْكِ ". قَالَتْ : فَجَاءَ عَلِيٌّ، وَالْحُسَيْنُ، وَالْحَسَنُ، فَدَخَلُوا عَلَيْهِ، فَجَلَسُوا يَأْكُلُونَ مِنْ تِلْكَ الْخَزِيرَةِ، وَهُوَ عَلَى مَنَامَةٍ لَهُ عَلَى دُكَّانٍ تَحْتَهُ كِسَاءٌ خَيْبَرِيٌّ. قَالَتْ : وَأَنَا أُصَلِّي فِي الْحُجْرَةِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَذِهِ الْآيَةَ : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } . قَالَتْ : فَأَخَذَ فَضْلَ الْكِسَاءِ، فَغَشَّاهُمْ بِهِ، ثُمَّ أَخْرَجَ يَدَهُ، فَأَلْوَى بِهَا إِلَى السَّمَاءِ، ثُمَّ قَالَ : " اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَخَاصَّتِي، فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا. اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَخَاصَّتِي، فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا ". قَالَتْ : فَأَدْخَلْتُ رَأْسِي الْبَيْتَ، فَقُلْتُ : وَأَنَا مَعَكُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ، إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ
أم كان عند صفية رضي الله عنها كما يروي الحاكم في هذا الحديث :
لمَّا نظر رسول الله (ص) إلى الرحمة هابطة قال: ادعوا لي ادعوا لي فقالت صفية : مَن يا رسول الله؟ قال: أهل بيتي عليَّاً وفاطمة والحسن والحسين فجيئ بهم فألقى عليهم النبيُّ (ص) كساءَه ثم رفع يديه ثم قال: اللهمَّ هؤلاء آلي فصلِّ على محمَّدٍ وعلى آل محمَّدٍ وأنزل الله عزَّ وجل ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾".
أم كان في بيت علي وفاطمة رضي الله عنهما كما يرويه أحمد والبهيقي في هذا الحديث؟
عن شداد أبي عَمَّارٍ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ وَعِنْدَهُ قَوْمٌ، فَذَكَرُوا عَلِيًّا، فَلَمَّا قَامُوا قَالَ لِي : أَلَا أُخْبِرُكَ بِمَا رَأَيْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قُلْتُ : بَلَى. قَالَ : أَتَيْتُ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا أَسْأَلُهَا عَنْ عَلِيٍّ، قَالَتْ : تَوَجَّهَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَلَسْتُ أَنْتَظِرُهُ حَتَّى جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ عَلِيٌّ وَحَسَنٌ، وَحُسَيْنٌ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ آخِذٌ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِيَدِهِ، حَتَّى دَخَلَ، فَأَدْنَى عَلِيًّا وَفَاطِمَةَ، فَأَجْلَسَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ، وَأَجْلَسَ حَسَنًا وَحُسَيْنًا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى فَخِذِهِ، ثُمَّ لَفَّ عَلَيْهِمْ ثَوْبَهُ - أَوْ قَالَ : كِسَاءً - ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } وَقَالَ : " اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي، وَأَهْلُ بَيْتِي أَحَقُّ ".
ما هذا اللعب؟!
على من يضحكون هؤلاء السفهاء؟
مرة الحديث يقول حصل عند عائشة
ومرة عند أم سلمة
ومرة عند صفية
ومرة عند فاطمة
ومرة الحديث يقول خرج (وعليه) مرط كما جاء عن عائشة في صحيح مسلم، ومرة يقول هو كساء خيبري كان (تحته) كما جاء عن أم سلمة في مسند أحمد
ومرة يقول لأم سلمة: أنت من أهل البيت أو من أهلي،
ومرة يقول جذب من يديها الكساء وقال لها: أنت على مكانك وأنت إلى خير وجاء بلفظ:
أنت من أزواج النبي وأنت إلى خير.
(طبعا لا ندري كيف أرادت أم المؤمنين أم سلمة الدخول تحت كساء واحد مع علي وهو أجنبي عنها !!)
المهم نكمل..
ومرة يقول الحديث ان النبي كان في البيت وهو من استدعاهم فكساهم بالكساء كما عند الترمذي والحاكم والبهيقي.
ومرة الحديث يقول: لا، النبي هو من خرج إليهم للباب كما عند الطبراني
ثم إن هناك سؤال مهم..
هل حينما كساهم النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي وحامتي وأهل بيتي أحق و(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) ومن هذا الدجل كما عند هؤلاء المحدثين؟ أم إن النبي جللهم بكسائه الخيبري وقال لهم: (أنا حرب لمن حاربكم سلم لمن سالمكم) كما عند الطبراني؟؟وكذلك عند بن ماجة والترمذي وأحمد لكن من دون ذكر الكساء ؟
روى الطبراني في "المعجم الأوسط" (2854) من طريق حُسَيْن بْنُ الْحَسَنِ الْأَشْقَرُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى ، عَنْ أَبِي مَضَاءٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صُبَيْحٍ ، مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ جَدِّهِ صُبَيْحٍ قَالَ : " كُنْتُ بِبَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَاءَ عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ، فَجَلَسُوا نَاحِيَةً ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْنَا، فَقَالَ : ( إِنَّكُمْ عَلَى خَيْرٍ ) وَعَلَيْهِ كِسَاءٌ خَيْبَرِيُّ، فَجَلَّلَهُمْ بِهِ ، وَقَالَ: (أَنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُمْ، سَلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُمْ)
على من تضحكون أيها الأوغاد ..لقد ذهب زمانكم وجاء زماننا
من جدار الأخ السني الأموي عبد الله الجبوري
لكل أصحاب العقول المستنيرة، أقل ما يجب فعله هو نشر #الوعي
وتحطيم الصنم بمشاركة هذه المنشورات فلن تتغير الثقافة ولن يتم مواجهة الفكر إلا بالفكر.
