علي بن أبي طالب أول من دعى لتوريث الملك لمجرد القرابة والنسب وقد أخطأ في ذلك

إقرأ بعقلك دون تعصب!!
إثبات: #علي_بن_أبي_طالب_أول_من_دعى_لتوريث_الملك لمجرد القرابة والنسب، وقد أخطأ في ذلك، رضي الله عنه.
الصاعقة: في صحيح البخاري علي يصرح أنه أحق بالخلافة لمجرد قرابته من النبي ﷺ، ورفض مبايعة أبي بكر لستة أشهر.
علي يتكلم عن نفسه:
يعترف علي بن أبي طالب أنه كان يريد الخلافة لمجرد قرابته من النبي. وعندما اختار المسلمون الصديق رضي الله عنه للخلافة رفض علي مبايعة سيدنا الصديق لمدة ستة أشهر وتخلف عن حروب الردة ورفض المشاركة فيها، وحز ذلك في نفسه. ولكن مع ذلك قبل الغنيمة وأخذ من خمس الغنائم وكانت إحدى غنائمه أم محمد ابن الحنفية الذي أصبح فيما بعد من جلساء الإمام يزيد بن معاوية، بل وقف مع يزيد ومدح يزيدا ووقف ضد من نقض بيعة يزيد.
______ إقرأ الحديث بعقلك_____
إليكم الحديث في البخاري ومسلم:
عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ فَاطِمَةَ ـ عَلَيْهَا السَّلاَمُ ـ بِنْتَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَاشَتْ بَعْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سِتَّةَ أَشْهُرٍ، فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ، دَفَنَهَا زَوْجُهَا عَلِيٌّ لَيْلاً، وَلَمْ يُؤْذِنْ بِهَا أَبَا بَكْرٍ وَصَلَّى عَلَيْهَا، وَكَانَ لِعَلِيٍّ مِنَ النَّاسِ وَجْهٌ حَيَاةَ فَاطِمَةَ، فَلَمَّا تُوُفِّيَتِ اسْتَنْكَرَ عَلِيٌّ وُجُوهَ النَّاسِ، فَالْتَمَسَ مُصَالَحَةَ أَبِي بَكْرٍ وَمُبَايَعَتَهُ، وَلَمْ يَكُنْ يُبَايِعُ تِلْكَ الأَشْهُرَ، فَأَرْسَلَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَنِ ائْتِنَا، وَلاَ يَأْتِنَا أَحَدٌ مَعَكَ، كَرَاهِيَةً لِمَحْضَرِ عُمَرَ‏.‏ فَقَالَ عُمَرُ لاَ وَاللَّهِ لاَ تَدْخُلُ عَلَيْهِمْ وَحْدَكَ‏.‏ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَمَا عَسَيْتَهُمْ أَنْ يَفْعَلُوا بِي، وَاللَّهِ لآتِيَنَّهُمْ‏.‏ فَدَخَلَ عَلَيْهِمْ أَبُو بَكْرٍ، فَتَشَهَّدَ عَلِيٌّ فَقَالَ إِنَّا قَدْ عَرَفْنَا فَضْلَكَ، وَمَا أَعْطَاكَ، اللَّهُ وَلَمْ نَنْفَسْ عَلَيْكَ خَيْرًا سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيْكَ، وَلَكِنَّكَ اسْتَبْدَدْتَ عَلَيْنَا بِالأَمْرِ، وَكُنَّا نَرَى لِقَرَابَتِنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَصِيبًا‏.‏ حَتَّى فَاضَتْ عَيْنَا أَبِي بَكْرٍ، فَلَمَّا تَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ قَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَرَابَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحَبُّ إِلَىَّ أَنْ أَصِلَ مِنْ قَرَابَتِي، وَأَمَّا الَّذِي شَجَرَ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ مِنْ هَذِهِ الأَمْوَالِ، فَلَمْ آلُ فِيهَا عَنِ الْخَيْرِ، وَلَمْ أَتْرُكْ أَمْرًا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُهُ فِيهَا إِلاَّ صَنَعْتُهُ‏.‏ فَقَالَ عَلِيٌّ لأَبِي بَكْرٍ مَوْعِدُكَ الْعَشِيَّةُ لِلْبَيْعَةِ‏.‏ فَلَمَّا صَلَّى أَبُو بَكْرٍ الظُّهْرَ رَقِيَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَتَشَهَّدَ وَذَكَرَ شَأْنَ عَلِيٍّ، وَتَخَلُّفَهُ عَنِ الْبَيْعَةِ، وَعُذْرَهُ بِالَّذِي اعْتَذَرَ إِلَيْهِ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ، وَتَشَهَّدَ عَلِيٌّ فَعَظَّمَ حَقَّ أَبِي بَكْرٍ، وَحَدَّثَ أَنَّهُ لَمْ يَحْمِلْهُ عَلَى الَّذِي صَنَعَ نَفَاسَةً عَلَى أَبِي بَكْرٍ، وَلاَ إِنْكَارًا لِلَّذِي فَضَّلَهُ اللَّهُ بِهِ، وَلَكِنَّا نَرَى لَنَا فِي هَذَا الأَمْرِ نَصِيبًا، فَاسْتَبَدَّ عَلَيْنَا، فَوَجَدْنَا فِي أَنْفُسِنَا، فَسُرَّ بِذَلِكَ الْمُسْلِمُونَ وَقَالُوا أَصَبْتَ‏.‏ وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ إِلَى عَلِيٍّ قَرِيبًا، حِينَ رَاجَعَ الأَمْرَ الْمَعْرُوفَ‏.‏
صحيح البخاري: 4240 ، 4241. صحيح مسلم: 1759a
________
الحقائق اللتي نراها في الحديث:
الشيء العجيب:
كان الناس يحترمون عليا ويتبسمون في وجهه في حياة فاطمة إكراما لبنت رسول الله. وعندما توفيت رفض أن يخبر أبا بكر ودفنها سرا. وبعد أن ماتت رضي الله عنها استنكر علي وجوه الناس ولم يعطونه نفس الوجه والترحاب الذي كانوا يعطونه في حياة فاطمة. فلكي يداري الموقف أرسل لأبي بكر لكي يبايعه ويدخل فيما دخل فيه المسلمون. فقد كان يعتقد أن الناس يعطونه ذلك الوجه البشوش إكراما له لذاته، ولكن بعد وفاة فاطمة تغيرت وجوه الناس وعرف أن تلك المعاملة كانت إكراما لابنة رسول الله، وليس له شخصيا. بل حز في نفوس الصحابة إخفاءه خبر وفاة بنت رسول الله وعدم جعل الصحابة يصلون عليها، فكان هذا شيء مستنكرا حيث أنه لم يكن هناك سبب لإخفاء موتها وعدم جعل الصحابة يصلون عليها.
الصاعقة:
بعدما شعر بالورطة وأدرك أنه أخطأ،
تدارك الأمر وطلب من الصديق أن يأتي إليه ولم يذهب هو إلى الصديق، وهذا كان خطأ آخر حيث أنه من التواضع أن يأتي الصغير إلى الكبير وكذلك أن يذهب إلى خليفة رسول الله لا أن يطلبه لكي يأتي إليه.
ولكن مع هذا تواضعا من الصديق فقد قبل ذلك وذهب بنفسه إلى علي.
الصاعقة:
يعترف علي و يقول لسيدنا أبي بكر: سبب تأخري في البيعة أنني وجدت في نفسي (أي أصابني الحزن والضيم) حيث أنني كنت أرى أن الأمر(الخلافة) لي من بعد رسول الله وذلك لقرابتي منه.
وهنا سؤال محير:
لماذا طلب علي أن يأتي سيدنا أبو بكر بمفرده دون الفاروق؟
لماذا كان كارها حضور الفاروق؟
ولماذا خاف سيدنا عمر الفاروق على سيدنا أبي بكر من الذهاب إلى بني هاشم بمفرده؟
أسألة محيرة. !!!!!!!!!!!
________
هذا يجعلنا نسأل:
من كان يسعى وراء الحكم #علي_بن_أبي_طالب أم #الإمام_معاوية؟
وهل هناك دليل على ذلك؟
الجواب:
علي كان أكثر سعيا وراء الحكم.
نعم كان علي بن أبي طالب يسعى للسلطة ويتمناها صراحة وتلميحا، بل إنه وقف حائطا منيعا ضد عمه العباس عندما قال له العباس في مرض الحبيب المصطفىﷺ دعنا نذهب ونسأل النبي هل الخلافة فينا فرفض علي ذلك وقال الجملة الصاعقة: لو ذهبنا وسألناه ومنعها عنا، والله لن يعطينا الناس إياها أبدا.
وإليكم الحديث في صحيح البخاري...
عن ابْنَ عَبَّاسٍ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِب خَرَجَ مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي وَجَعِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ، فَقَالَ النَّاسُ يَا أَبَا حَسَنٍ، كَيْفَ أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أَصْبَحَ بِحَمْدِ اللَّهِ بَارِئًا، فَأَخَذَ بِيَدِهِ عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ(عم علي وعم النبي)، فَقَالَ لَهُ أَنْتَ وَاللَّهِ بَعْدَ ثَلاَثٍ عَبْدُ الْعَصَا (يوبخ عليا لأنه لم يقل للناس الحقيقة عن حال رسول الله)، يكمل العباس ويقول: وَإِنِّي وَاللَّهِ لأُرَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَوْفَ يُتَوَفَّى مِنْ وَجَعِهِ هَذَا ، إِنِّي لأَعْرِفُ وُجُوهَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عِنْدَ الْمَوْتِ، اذْهَبْ بِنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلْنَسْأَلْهُ فِيمَنْ هَذَا الأَمْرُ (من يخلفه)، إِنْ كَانَ فِينَا عَلِمْنَا ذَلِكَ، وَإِنْ كَانَ فِي غَيْرِنَا عَلِمْنَاهُ فَأَوْصَى بِنَا‏.‏ فَقَالَ عَلِيٌّ: إِنَّا وَاللَّهِ لَئِنْ سَأَلْنَاهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَمَنَعَنَاهَا لاَ يُعْطِينَاهَا النَّاسُ بَعْدَهُ، وَإِنِّي وَاللَّهِ لاَ أَسْأَلُهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏
صحيح البخاري 4447
___
بل قبل #موت_علي، ورث الخلافة لابنه الحسن:
حيث أن الحسن تقلد الأمر قبل وفاة أبيه بخمسة أيام وفي رواية قبل ثلاثة أيام من وفاته حيث أنه كان في فراش الموت بعد أن طعنه عبدالرحمن بن ملجم الذي هو كان في جيشه ومن أعوانه الذين قاتلوا الصحابة في صفين والجمل.
ولتعلم أيها العاقل القارىء:
أنه لاتوجد رواية واحدة صحيحة تقول أن علي لم يورث الحكم لابنه الحسن، بل إن كل الوقائع والحقائق تثبت توريثه للحسن، ولم يقتدي بعمل الصديق والفاروق عندما رفضا تنصيب ابنيهما.
ولكن يجب أن نعترف: أن تنصيبه للحسن كان هو الصواب بحيث أن ترك الأمر مفتوحا على مصراعيه سيؤدي إلى كارثة ومصيبة أخرى، فلذلك يجوز للحاكم أو الوالي تنصيب شخصا بعده سواء ابنه أم غير ابنه، ولا حرمة في ذلك، بل لا يوجد دليل واحد صحيح يحرم أن الحاكم يحرم عليه تنصيب ابنه. ولكننا هنا نعرض الحقيقة أن علي رضي الله عنه كان أول من ورث الحكم.
بل إن الحسن أدرك أنه غير قادر على ضبط الأمور وأنه أدرك خطورة الأمر وخاصة أن جيش العراق كانوا هم من خانوا أباه وقتلوه، فأخذ الطريق الصحيح بتسليم الأمر لسيدنا معاوية بعد أن أدرك أنه لا قبل له ولا قدرة له على هزيمة أهل الشام.
_________
الخلاصة:
علي بن أبي طالب كان يسعى وراء الخلافة وليس زاهدا فيها وهذا من الحلال ولا ضير في ذلك مطلقا، فهو بشر والنفس البشرية مجبولة على حب النعيم والسيادة.
وهذا لا يقدح فيه كبشر مطلقا.
ولكن الحقيقة تبقى:
أنه كان أول صحابي يرى أن الحكم يمكن توريثه بسبب القرابة.
رضي الله عن الصحابة جميعا
______
كتبه: عبدالرحمن الداخل د. في التأريخ السياسي الإسلامي درس في مركز الحديث - اليمن
لكل أصحاب العقول المستنيرة، أقل مت يجب فعله هو نشر الوعي وتحطيم الصنم بمشاركة هذه المنشورات فلن تتغير الثقافة ولن يتم مواجهة الفكر إلا بالفكر.

 

إرسال تعليق

أحدث أقدم