من هو عبدالله ابن سبأ (لع)

 

 ابن سبأ شخصية معروفة تواترت أخبارها في مرويات السنة والشيعة معا، وقد قيلت به الأشعار واشتهر على كل لسان. ولم يظهر محاولة إنكار وجوده إلا مؤخرا من بعض المستشرقين (أقلية) ثم من تبعهم من المعاصرين والجهلة. وبصراحة لا ينكر وجود شخصية تاريخية إلا ضعيف العقل أو مكابر.

من هو؟
لا نعرف اسمه الحقيقي. سمى نفسه عبد الله. اتفقوا أنه يهودي يمني، أسود اللون. البعض نسبه إلى قبيلة همدان اليمنية (لا نعلم إن كان الانتساب حقيقة أم بالولاء). وأمه حبشية (لعلها من يهود الفلاشا) لذلك كان يلقب ابن السوداء.
ساءه انتصار المسلمين فأراد أن يخرب فيه كما فعل بولص بالمسيحية. فادعى الإسلام ثم توجه إلى البصرة وجمع مجرميها وبدأ تنظيمه السري، ثم انتقل إلى الكوفة ففعل مثل ذلك، ثم بالشام ، فلم يقدر على شيء فيها ، فأتى مصر واستقر بها.
أكثر من ذكر تفاصيل حياته هو المؤرخ السني سيف بن عمر، وهو أخباري عارف. ولكنه ليس الوحيد من ذكره. بل حتى الشيعة ذكروه في كتبهم.
يقول الكشي: وذكر بعض أهل العلم أن عبد الله بن سبأ كان يهوديا فأسلم ، ووالى عليا عليه السلام ، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصى موسى بالغلو، فقال في إسلامه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في علي مثل ذلك ، وكان أول من أشهر القول بفرض إمامة علي ، وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه ، وكفرهم ، ومن هنا قال من خالف الشيعة ، إن التشيع ، والرفض ، مأخوذ من اليهودية ( "رجال الكشي " ص 101 ط مؤسسة الأعلمى بكربلاء العراق ).
ويقول النوبختي في كتابه "فرق الشيعة" : عبد الله بن سبأ كان ممن أظهر الطعن على أبى بكر، وعمر، وعثمان ، والصحابة ، وتبرأ منهم ، وقال إن عليا عليه السلام أمره بذلك ، فأخذه علي ، فسأله عن قوله هذا ، فأقر به ، فأمر بقتله فصاح الناس إليه ، يا أمير المؤمنين ! ! أتقتل رجلا يدعو إلى حبكم ، أهل البيت ، وإلى ولايتكم ، والبراءة من أعدائكم ، فسيره (علي ) إلى المدائن (عاصمة فارس السابقة)
كتبه فضيلة الشيخ الدكتور وسام العظمة (دكتوراه في علم الحديث)

إرسال تعليق

أحدث أقدم