إقرأ دون تعصب!!
إثبات: #خرافة_حديث_الكساء واللذي يعتبر حديث مهترىء الهدف منه إخراج أمهات المؤمنين من هذا الفضل والتكريم الذي خصهن به الله.
في هذا الحديث طوام وكوارث سأذكرها بالتفصيل: وسأبدأ بذكر الضعيفين والمدلسين في الحديث:
الضعيف الأول:
زكريا ابن أبي زائدة (اسمه فيروز) من الموالي أي الفرس الذين تم أسرهم وأصبحوا موالي عند تهديم عرش كسرى
- الذين وثقوه على مضض مع بعض التحفظات فقط اثنين لأنه قد عنعن، ويعني أنه يدلس، ومن يقول (عن عن) دون أن يقول حدثنا بالتصريح روايته تعتبر منقطعه.
وهذه أقوال علماء الحديث الأوائل في علم الجرح والتعديل في فيروز زكريا ابن أبي زائدة:
- زكريا بن أبي زائدة ( فيروز ) من الموالي أي فارسي : ( تهذيب التهذيب، 330/3، ابن حجر) وثقوه وفي توثيقهم لين، وهو مدلس وقد عنعن.
- قال أبو زرعة : صويلح يدلس كثيرا عن الشعبي.
- قال أبو حاتم : لين الحديث كان يدلس. ويقال إن المسائل التي كان يرويها عن الشعبي لم يسمعها منه إنما أخذها عن أبي حريز.
- قال أبو داود: زكريا ثقة إلا أنه يدلس.
- قال يحيى بن زكريا (ابنه): لو شئت سميت لك مَن بَينَ أبي وبين الشعبي. (يعني أن أباه كان يدلس ولم يسمع من الشعبي مباشرة).
والضعيف الثاني في سند الحديث هو:
مصعب بن شيبة :
- ضعيف منكر الحديث لم أجد من وثق مصعب بن شيبة سوى يحيى بن معين والعجلي. (تهذيب التهذيب 162/10، ابن حجر )
- قال عنه أحمد بن حنبل روى أحاديث مناكير.
- قال أبو حاتم الرازي: لا يحمدونه وليس بالقوي.
- قال النسائي منكر الحديث، وقال مرة: في حديثه شيء.
- قال الدارقطني : ليس بالقوي ولا بالحافظ...
قال العقيلي (أشهر طلاب البخاري) في كتابه ( الضعفاء الكبير، 197،196/4 ) : أحاديثه مناكير، ومثل لبعضها فذكر منها حديث الكساء)، بل جعل هذا الحديث من منكراته التي انفرد بها فقال: "والمرط المرحل" لا يعرف إلا به" ، أي بمصعب بن شيبة.
وقبل ذكر الطوام والصواعق الكبرى:
دعني أخبرك بعجائب خفيت على هذين المدلسين الذين روا هذا الحديث:
-تجد الغريب فيه أنه مرة يلصقانه بسيدتنا عائشة ومرة بأم سلمة رضوان ربي عليهن. كل واحدة منهن تدعي أنه حصل في بيتها. فهذا اضطراب بحد ذاته بل دليل على وهن هذه الأحجية العجيبة.
- أحجية هذا الحديث المفترى بالمختصر أن النبي ﷺ يدعوا الله أن يطهر ابن عمه (علي) وذرية ابن عمه (الحسن والحسين) وإحدى بناته (فاطمة) وإخراج زوجاته وبقية بناته رغم إن (أم كلثوم وزينب) كانتا على قيد الحياة في ذلك الوقت.
فقد كان للنبي ﷺ أربعة من البنات.
تُوفيت رقية بعد معركة بدر [2هـ]. وتوفيت أم كلثوم في السنة التاسعة للهجرة [قبل وفاة النبي بعامين].
وتوفيت زينب في السنة الثامنة للهجرة. أما فاطمة فعاشت نصف عام بعد وفاة النبي [11 للهجرة].
الصاعقة:
يعود حديث الكساء إلى السنة السابعة للهجرة، أي بعد غزوة خيبر.
في ذلك العام كانت أم كلثوم وزينب لا تزالان على قيد الحياة. فالعجيب أن الحديث يقول أن النبي يطلب من الله أن يطهر ابن عمه ويخرج زوجاته وبناته الأخريات..
إثبات خرافة ووهن الحديث:
هذا البحث في حديث الكساء من سنتين تقريبا. والبحث قائم على أصول علمية في علم الجرح والتعديل وهذه الخلاصة:
هناك ضعيفين ومدلسين في سند حديث الكساء، وإليكم نتيجة البحث وخلاصته:
وقبل كل شيء لابد أن نعلم أن مسلم وشيخه أحمد قد صرحا بأنهما متهاونان عندما يكون الحديث متعلق بفضيلة فيقول الإمام أحمد في مسنده "إذا روينا عن رسول الله في الحلال والحرام والسنن والأحكام تشددنا في الأسانيد، وإذا روينا في فضائل الأعمال، وما لا يضع حكماً أو يرفعه تساهلنا في الأسانيد".
المصدر:؛الخطبيب البغدادي الكفاية في علم الرواية، ص: ١٦٣.
______
بغض النظر عن ضعف الرواة، تعال لكي أخبرك بما هو أدهى من ذلك:
وسؤالي لمن يعي ويعقل هو:
نحن جميعا نعلم أن القراءن يعتبر المرجع الأول في اللغة. بل إن علماء وعباقرة اللغة يرجعون ويحتجون به عند إثبات لفظ أو قاعدة لغوية أو مصطلحٍ لُغوي..
السؤال هو: إذا تعارض مصطلح في القراءن مع مصطلح في حديث، فأي المصدر نصدق؟ القرءان أم الحديث؟
الجواب سأتركه لك.
من هم أهل البيت في اللغة؟ وفقا للقرءان الكريم؟
مصطلح (أهل البيت) أو (أهل الرجل):
كل موضع في القرءان تم ذكر فيه كلمة أهل، فهو صراحة في زوج الرجل (زوجته)، أي إمرأته.
جميع المواضع اللتي تناولت قصص الأنبياء وتم استخدام كلمة أهل فقد جاءت لوصف الزوجة وليس الأبناء لأن الأبناء وصفهم الله بالذرية.
إليك الدليل: سأكتفي بذكر ثلاثة مواضع صريحة. والرابع هو ما جاء في سورة الأحزاب وصفا لأمهات المؤمنين (بأهل البيت).
1- عندما بشر الله نبينا إبراهيم عليه السلام بغلام بعد أن بلغ من الكبر عتيا وكانت إمرأته عاقرا، فاستغربت زوجة نبينا إبراهيم وتعجبت وقالت (ءألد وأنا عجوز) فكان رد الله لها على لسان ملائكته (قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ۖ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ۚ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ} [هود : 73] وصف الله زوجة إبراهيم بمصطلح أهل البيت.
2- فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْت نارا} [القصص : 29]
3- {إِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُم بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ} [النمل : 7]
النتيجة:
من المصطلحات القرءانية، نعرف تماما أن أهل الرجل هي زوجته، فلذلك يقال في اللغة تأهل الرجل أي تزوج.
فحديث الكساء يتناقض مع صريح الآية في سورة الأحزاب واللتي تنص على أن زوجات النبي هن أهل بيته، والآيات اللتي تسبقها وتليها خطابات صريحة لنساء النبي، وكذلك الآية اللتي ذكرت مصطلح ( أهل البيت) في بدايتها نفسها تخاطب نساء النبي صراحة : يا نساء النبي.
فلهذا حديث الكساء كأنه جاء ليكذب الآية.
فمنطقا قبل أن نثبت ضعف الحديث علميا من ضعف رواته، يعتبر الحديث مضروب لغويا ومتنا ومنطقا لتعارضه مع القرءان الكريم.
نعود إلى حديث الكساء المفترى:
بالرغم أن فيه ضعفاء ومدلسين يأتي القرءان وينسفه نسفا، كما بينا في الآيات من سورة الأحزاب.
____
الحديث اللذي نتكلم عنه وما يسمى بحديث الكساء :
روي في مسلم عن أمنا عائشة وروي في مسند أحمد شيخ مسلم عن أمنا أم سلمة.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير واللفظ لأبي بكر قالا: حدثنا محمد بن بشر عن زكريا (الضعيف الأول) عن مصعب بن شيبة (المدلس الثاني) عن صفية بنت شيبة قالت قالت عائشة .
خرج النبي ﷺ ذات غداة وعليه مرط مُرحل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله في المرط ثم جاء الحسين فدخل معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال: (إنما) يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).
ولو تقرأ الآيات في سورة الأحزاب ستعرف دون أن الحديث مكذوب: من اية (32-34)
{يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا 32- {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا 33- وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا 34}
لو تعمقنا قليلا لرأينا أن ءآيةُ التطهير نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم وقد دلَ على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم ( للحديث ) بعد نزولِ آية التطهير في نساء النبي فلو كانتْ قد نزلت في علي وأبنائه (( فما الحاجةُ إلى قول الحديث؟؟ فهل كانَ النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمنُ بالقرآنْ ! حاشا لله.
---------
وسؤالي لمن يعي ويعقل هو:
نحن جميعا نعلم أن القراءن يعتبر المرجع الأول في اللغة. بل إن علماء وعباقرة اللغة يرجعون ويحتجون به عند إثبات لفظ أو قاعدة لغوية أو مصطلحٍ لُغوي..
السؤال هو: إذا تعارض مصطلح في القراءن مع مصطلح في حديث، فأي المصدر نصدق؟ القرءان أم الحديث؟
الجواب سأتركه لك.
من هم أهل البيت في اللغة؟ وفقا للقرءان الكريم؟
مصطلح (أهل البيت) أو (أهل الرجل):
كل موضع في القرءان تم ذكر فيه كلمة أهل، فهو صراحة في زوج الرجل (زوجته)، أي إمرأته.
جميع المواضع اللتي تناولت قصص الأنبياء وتم استخدام كلمة أهل فقد جاءت لوصف الزوجة وليس الأبناء لأن الأبناء وصفهم الله بالذرية.
إليك الدليل: سأكتفي بذكر ثلاثة مواضع صريحة. والرابع هو ما جاء في سورة الأحزاب وصفا لأمهات المؤمنين (بأهل البيت).
1- عندما بشر الله نبينا إبراهيم عليه السلام بغلام بعد أن بلغ من الكبر عتيا وكانت إمرأته عاقرا، فاستغربت زوجة نبينا إبراهيم وتعجبت وقالت (ءألد وأنا عجوز) فكان رد الله لها على لسان ملائكته (قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ۖ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ۚ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ} [هود : 73] وصف الله زوجة إبراهيم بمصطلح أهل البيت.
2- فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْت نارا} [القصص : 29]
3- {إِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُم بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ} [النمل : 7]
النتيجة:
من المصطلحات القرءانية، نعرف تماما أن أهل الرجل هي زوجته، فلذلك يقال في اللغة تأهل الرجل أي تزوج.
فحديث الكساء يتناقض مع صريح الآية في سورة الأحزاب واللتي تنص على أن زوجات النبي هن أهل بيته، والآيات اللتي تسبقها وتليها خطابات صريحة لنساء النبي، وكذلك الآية اللتي ذكرت مصطلح ( أهل البيت) في بدايتها نفسها تخاطب نساء النبي صراحة : يا نساء النبي.
فلهذا حديث الكساء كأنه جاء ليكذب الآية.
فمنطقا قبل أن نثبت ضعف الحديث علميا من ضعف رواته، يعتبر الحديث مضروب لغويا ومتنا ومنطقا لتعارضه مع القرءان الكريم.
بعد أن ذكرنا ضعف السند، تجد عجائب في الحديث:
- الغريب فيه أنه مرة سيدتنا عائشة ترويه ومرة أم سلمة.
- كل واحدة منهن تدعي أنه حصل في بيتها. فهذا دليل بحد ذاته على وهن هذه الأحجية العجيبة.
أحجية هذا الحديث المفترى بالمختصر أن النبي ﷺ يدعوا الله أن يطهر ابن عمه (علي) وذرية ابن عمه (الحسن والحسين) وإحدى بناته (فاطمة) وإخراج زوجاته وبقية بناته رغم أن أم كلثوم وزينب كانتا على قيد الحياة في ذلك الوقت.
فقد كان للنبي ﷺ أربعة من البنات.
تُوفيت رقية بعد معركة بدر [2هـ]. وتوفيت أم كلثوم في السنة التاسعة للهجرة [قبل وفاة النبي بعامين].
وتوفيت زينب في السنة الثامنة للهجرة. أما فاطمة فعاشت نصف عام بعد وفاة النبي [11 للهجرة].
الصاعقة:
يعود حديث الكساء إلى السنة السابعة للهجرة، أي بعد غزوة خيبر.
في ذلك العام كانت أم كلثوم وزينب لا تزالان على قيد الحياة. فالعجيب أن الحديث يقول أن النبي يطلب من الله أن يطهر ابن عمه ويخرج زوجاته وبناته الأخريات..
أخيرا: لماذا روى مسلم هذا الحديث وأحمد؟
الجواب: لابد أن نعلم أن مسلم كان يتهاون في الفضائل بحيث إن كان هناك حديث عن فضيلة شخص فلا يتشدد فيه وذلك لأنه ليس له تأثير على الأصول في العقيدة والفقه وهذا كان منهج المحدثين الأوائل، وقد ذكر ذلك أحمد بن حنبل صراحة في مسنده حيث قال: "إذا روينا عن رسول الله في الحلال والحرام والسنن والأحكام تشددنا في الأسانيد، وإذا روينا في فضائل الأعمال، وما لا يضع حكماً أو يرفعه تساهلنا في الأسانيد".
المصدر:؛الخطبيب البغدادي الكفاية في علم الرواية.
#المنظومة_الفكرية_السنية من أجل ثقافة #سنية خالية من #التشيع