دمشق الأموية عاصمة المجد العربي

الثورة مستمرة والجولة الثانية قادمة وجذوة الغضب لا تزال مشتعلة وانها استراحة المحارب وستعود دمشق الاموية عاصمة المجد العربي.

منذ الجولة الاولى من #الثورة المباركة تراكمت التجارب وتعددت الاتجاهات وادت الاختراقات والتدخلات الخارجية لان تتفتت ثورتنا الى ثورات.
الاختراقات والتدخلات الخارجية ادت الى تجييش اهل السنة ضد بعضهم البعض واصبح هناك جيوش ذات قيادات تابعة لاجهزة المخابرات الاقليمية والدولية وذات عديد مكوّن من الشباب السني المغرر به تخوض حرب القضاء على الجيش الحر والفصائل الثورية وتستعيد الاراضي التي حررها الثوار الى سيطرة النظام النصيري.
#الاخوان_المسلمون كانوا طرفاً فاعلاً في المرحلة التي تلت اندلاع الثورة وتمكنوا لاحقاً بمساعدة دول اقليمية من ركوبها واستلام قيادتها.
وقاد الاخوان المسلمون الثورة السورية الى الهزيمة والى طرحها في بازار المقايضات الاقليمية والى استدراج العداوات ضدها.
لم يكن الاخوان المسلمون يتمكنون من التسلق على الثورة لولا الدعم المخابراتي والاعلامي والمالي وعلى عكس ما يظن الاخوان المسلمون السوريون فإن هذا الدعم كان في حقيقته استثماراً لانقاذ نظام الاسد والمحافظة عليه وكانوا هم الاداة لذلك ففي رقبة قيادات الاخوان جرم الدماء السنية المسفوكة والمدن السنية المهدمة ويعود لهم الفضل الكبير في استمرار حكم الاسد.
لا يوجد لدى الشعب السوري حائطاً للبكاء ولن يكون هناك حفلات لطم سورية للتأسف والتحسر على ما فات ولن يتراكم في نفوس السوريين اليأس وشعور الاحباط بل اليقين بأن الجولة الثانية آتية ولن يكون فيها مكان للانتهازيين والمتسلقين وسيكون السوريون جسماً واحداً ورؤية واحدة وكيان واحد.
فبعد ان يذهب الذين تاجروا بالثورة وبدماء السوريين بمكاسب تجارتهم وبعد ان ينزوي الانتهازيون بمكاسب انتهازيتهم وبعد ان يلفظ الشعب السوري المأجورين ستبقى الحاضنة السنية الشامية مع كل ما اختزنته من تجارب ومعاناة ومن ذكريات محفورة في النفوس : وهذا وقت المراجعة.
لا يوجد تشخيص محدد لمن هو اخوان مسلمين لان الفكر الاخونجي كان مسيطراً على الثقافة العامة وكان المد الاخونجي مدعوماً بالمال والاعلام وكان هناك مسلمّة عامة ان الانسان الاخونجي هو مثال الانسان المسلم الملتزم وان الاخوان المسلمبن هم السد امام انتشار الافكار والايديولوجيات العلمانية والشيوعية ولذلك كانت الانظمة العربية تستثمر وجودهم.
الشعب السوري وبخاصة الشعب السني السوري ينتظر من الاخوان المسلمين مراجعة من قبلهم تتناول تجربتهم وانجازاتهم ورؤيتهم المستقبلية للوضع في سوريا.
ليس من الطبيعي ان حزباً سيقارب عمره المائة سنة لا يوجد لديه رؤية مستقبلية للوضع في سوريا ويمتنع عن تقديم مراجعة وتقييم للوضع امام الشعب السوري.
ليس من الطبيعي ان حزباً تلقى ملايين الدولارات وتم تدريب كوادره في دول عديدة ان يلتزم صمت الاموات في مرحلة مصيرية.
الاخوان المسلمون السوريون مدعوين الى تقديم جردة حساب امام الشعب السوري لدورهم والى اجراء نقد ذاتي لدورهم ولارتباطاتهم الخارجية وللاتفاقيات التي تورطوا فيها وخاصة تلك التي عقدوها مع الايرانيين.
ستكون الصراحة والشفافية عنوان المرحلة القادمة وعندما يتقدم حزب ما الى التسلق على قيادة الثورة بدعم خارجي فواجب عليه ان يقدم كشف حساب عن انجازاته.
الثورة السورية : التجربة و التقييّم

إرسال تعليق

أحدث أقدم